الصين تشجع "الإنجاب" بتخفيف الضغوط على المرحلة الابتدائية

time reading iconدقائق القراءة - 2
طلاب خلال فصل دراسي للغة الصينية في مدرسة تشانجتشون ستريت الابتدائية في ووهان بمقاطعة هوبي، 4 سبتمبر 2020 - REUTERS
طلاب خلال فصل دراسي للغة الصينية في مدرسة تشانجتشون ستريت الابتدائية في ووهان بمقاطعة هوبي، 4 سبتمبر 2020 - REUTERS
بكين-أ ف ب

حظرت وزارة التعليم في الصين، الاثنين، إجراء امتحانات خطّية لأطفال السنتين الأولى والثانية من المرحلة الابتدائية، في مسعى إلى تخفيف الضغوط الملقاة على عاتق التلاميذ وأسرهم، والتي تحدّ من زيادة معدلات الانجاب.

وبمقتضى توجيهات الوزارة الجديدة، لن يعود من الممكن تنظيم امتحانات خطّية للأطفال في المرحلتين الابتدائية الأولى والثانية، معتبرة أن "الامتحانات المتعدّدة تُثقل كاهل التلاميذ وتلقي عليهم ضغطاً كبيراً، ما يضرّ بصحتهم العقلية والجسدية".

وكانت السلطات الصينية، أطلقت الشهر الماضي إصلاحاً واسع النطاق في قطاع التعليم، حيث ترتفع الأصوات المندّدة بالواجبات الزائدة الملقاة على كاهل التلاميذ والكلفة الباهظة لحصص الدعم التعليمي.

وانطلقت السلطات في هذا النهج الشهر الماضي، مع حظر حصص الدعم التعليمي الخاص في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات المدرسية، إذ يتّسم التعليم في الصين بقدر كبير من التنافسية والنخبوية للنجاح في امتحان الشهادة الثانوية الذي يتيح الدخول إلى الجامعة.

وأحدث هذا الإعلان هزّة في أوساط التعليم التجاري المربح جداً ووضع مصير ملايين المدرّسين على المحكّ. وغالباً ما يسجّل أولياء الأمور أبنائهم في مجموعة من الحصص المكلفة جداً خارج سياق البرامج المدرسية، لضمان نجاحهم.

ويشتري من تيسّر لهم الأمر مساكن في جوار أفضل المؤسسات التعليمية لإرسال الأولاد إليها، وهي ظاهرة تتسبّب برفع أسعار العقارات، غير أن الكلفة المالية الباهظة لتعليم الأطفال تعليماً جيداً غالباً ما تثني الأزواج في الصين عن إنجاب الأطفال، في وقت تسعى الحكومة إلى زيادة معدلات الإنجاب في ظلّ تباطؤ الاقتصاد.