أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وفدين رسميين من القاهرة والدوحة عقدا اجتماعاً، الثلاثاء، في الكويت لبحث آليات وإجراءات تنفيذ "اتفاق العُلا" الذي تم توقيعه في السعودية، في 5 يناير الماضي.
وبحث الاجتماع "الإجراءات اللازم اتخاذها لتعزيز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية"، وفقاً لبيان الخارجية المصرية.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، فقد رحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها البلدان بعد التوقيع على "بيان العُلا"، "كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين"، م"عربين عن التقدير للمملكة العربية السعودية على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العُلا".
وشكر الجانبان الكويت على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك، وفق البيان المصري.
واستؤنفت في الثامن عشر من يناير الماضي، الرحلات الجوية بين مصر وقطر، بعد أكثر من 3 سنوات من التعليق، وأقلعت أولى رحلات شركة مصر للطيران إلى العاصمة القطرية الدوحة، وعلى متنها 38 راكباً.
كما قررت الشركة المصرية وقتها، تطبيق تخفيض بنسبة 20% على الرحلات من الدوحة إلى القاهرة لشراء التذاكر حتى نهاية يناير في إطار التخفيضات التي أطلقتها الشركة بمناسبة رعايتها لبطولة العالم لكرة اليد.
وفي العشرين من يناير الماضي 2021، أعلنت وزارة الخارجية المصرية تبادل مصر وقطر مذكرتين رسميتين اتفقت بموجبهما الدولتان على استئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي اتصالاً بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المُتبادلة الواردة بـ"بيان العُلا" الموقع في السعودية.
واستأنفت سفارة الدوحة عملها بشكل طبيعي في مصر، بعد توقيع مذكرتي التفاهم حول استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وكان مصدر دبلوماسي قد كشف لـ"الشرق" أن هناك اتجاهاً لتعيين السفير إبراهيم عبدالعزيز السهلاوي مندوب قطر الدائم في جامعة الدول العربية كسفير للدوحة في القاهرة، لكنه لم يحدد التوقيت.
اللقاء الأول
وفي أول اجتماع لمتابعة بيان العلا الصادر في ختام القمة الخليجية الأخيرة، التقى وفدان رسميان يمثلان كلاً من دولة الإمارات ودولة قطر في الكويت، الاثنين، حسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وبحسب المصدر نفسه، فقد ناقش الجانبان الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا، وأكدا "أهمية المحافظة على اللُّحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك، بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وثَمّن الجانبان جهود المملكة العربية السعودية في استضافة القمة الخليجية الأخيرة التي أسفر عنها التوصل إلى بيان العلا.
كما عبّر الجانبان عن "الشكر والتقدير للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على المساعي الثمينة التي بذلتها دولة الكويت في رأب الصدع، وفي دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي"، بالإضافة إلى استضافتها للاجتماع الأول بين الدولتين.