قلق أميركي من تقارب الصين وروسيا مع إشارة بوتين لزيارة شي

time reading iconدقائق القراءة - 4
 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، موسكو. 22 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، موسكو. 22 فبراير 2023 - REUTERS
موسكو/ واشنطن -رويترز

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تعزيز التحالف بين الصين وروسيا، بعد أن أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بآفاق جديدة" في العلاقات مع بكين، وإشارته إلى أن نظيره الصيني شي جين بينج سيزور بلاده.

وجاء الحديث عن زيارة شي، في وقت قالت واشنطن إن الصين تدرس مد روسيا بأسلحة في حربها في أوكرانيا، في خطوة تنذر بتصعيد محتمل للحرب بين موسكو وكييف، لتصبح بين روسيا والصين من جهة وأوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى.

والتقى بوتين كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي في الكرملين، الأربعاء، قائلاً إن التجارة الثنائية بين البلدين أفضل من المتوقع، ويمكن أن تصل قريباً إلى 200 مليار دولار سنوياً، ارتفاعاً من 185 مليار دولار العام الماضي.

وقال بوتين لوانج، وهو مدير المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو مجلس الدولة الصيني: "ننتظر زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية لروسيا، لقد اتفقنا على ذلك"، مضيفاً: "كل شيء آخذ في التقدم والتطور. لقد وصلنا إلى آفاق جديدة".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، إلى أن زيارة وانج لروسيا عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب هي دليل آخر على التحالف بين بكين وموسكو.

وأضاف: "نحن قلقون لأن هذين البلدين يتشاركان في رؤية. إنها رؤية... لحقبة يمكن أن تتنمر فيها البلدان الكبيرة على البلدان الصغيرة، ويمكن إعادة رسم الحدود بالقوة".

وتابع: "لم نر بعد مد جمهورية الصين الشعبية روسيا بمساعدات قتالية، لكننا لا نعتقد أنها استبعدت الأمر من على الطاولة أيضاً".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وانج، الذي التقى أيضاً بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله إن الصين "لن تتخلى عن مبدأها بتبني موقف موضوعي وحيادي ولعب دور بناء في التسوية السياسية للأزمة".

ورحبت وزارة الخارجية الروسية بالدور الحيوي للصين في جهود حل الصراع في أوكرانيا، وقالت إنها تقدر "نهج الصين المتوازن".

وأصدرت الوزارة بياناً منفصلاً، قالت فيه إن لافروف ووانج لم يناقشا خطة السلام الصينية التي جرى الإعلان عنها سابقاً.

وأبلغ وانج بوتين بأن العلاقات بين البلدين صمدت أمام ضغوط الوضع الدولي المتقلب، وأن تلك الأزمات أتاحت بعض الفرص.

وقال وانج عبر مترجم فوري حضر الاجتماع، إن العلاقات بين الصين وروسيا ليست موجهة ضد أي دولة أخرى، لكنها بالمثل "لن تخضع لضغوط أطراف ثالثة"، في إشارة واضحة للولايات المتحدة.

وأضاف وانج: "معا ندعم تعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية".

مخاوف من مساعدات فتاكة

والسبت، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة قلقة من تعميق الصين علاقاتها مع روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، محذرة الصين من تقديم أي مساعدات "فتاكة" إلى روسيا.

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، عقب لقاء وانج يي في ميونيخ، من أن بكين "تنظر في إرسال أسلحة" إلى روسيا دعماً لهجومها في أوكرانيا.

وصرح بلينكن لشبكة "سي بي إس" الأميركية: "تحدثنا عن الحرب التي تشنها روسيا، وعن قلق نشعر به لكون الصين تنظر في تقديم دعم فتاك إلى روسيا".

والأربعاء، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أنّ بلادها تراقب أنشطة شركات صينية يحتمل أن تقدّم مساعدة لروسيا في حربها في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات