Open toolbar

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يتصافحان في بروكسل، بلجيكا. 25 مارس 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال لقائهما، الجمعة، في البيت الأبيض، صياغة اتفاق تجاري يركز على آلية الحصول على المعادن المهمة، ضمن  خطة أميركية أوروبية لتقليل الاعتماد على الصين، بحسب "وول ستريت جورنال".

ولفتت الصحيفة، إلى أن المحادثات "بمثابة خطوة أولى" نحو تشكيل ما وصفه مسؤولون بـ"نادي مشترين" للمواد الأساسية اللازمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة، ونقل سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، فضلاً عن معالجة الخلاف حول دعم واشنطن لشركات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

وقال أشخاص مطلعون على الإجراءات، إن "التواصل بدأ بالفعل بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، مشيرين إلى أن "مجموعة السبع ستعرض توفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية لشراء المعادن، كجزء من هذه الترتيبات".

وتسعى إدارة بايدن إلى إبرام الاتفاق مع اليابان والمملكة المتحدة أيضاً، بجانب الاتحاد الأوروبي، بهدف استرضاء الحلفاء في الخارج، وذلك دون إثارة غضب المشرعين الأميركيين الذين صاغوا قواعد الإعانات الجديدة مؤخراً، وهو التوازن الذي رأت "وول ستريت جورنال" أن تحقيقه لن يكون سهلاً.

ووقَع بايدن، في أغسطس الماضي، على مشروع قانون خفض التضخم، معتبراً أنه الإجراء" الأكثر قوة" لمواجهة أزمة المناخ، وبينما رحّب الاتحاد الأوروبي بالجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون، فقد اشتكى من الإجراءات التي اعتبر أنها ستمنح الشركات التي تتخذ من واشنطن مقراً لها ميزة "غير عادلة".

منع "حرب عطاءات"

وتعد الصين حالياً مُورداً رئيسياً للمعادن لتقنيات الطاقة النظيفة الحيوية، ما أثار قلق المسؤولين الغربيين. ويهدف نادي المشتري إلى ضمان وصول الغرب بشكل موثوق إلى المعادن الحيوية، مع منع "حرب عطاءات" بين اقتصادات مجموعة السبع عليها.

وتتحكم بكين في إنتاج معظم العناصر النادرة التي تشمل 17 عنصراً تُستخدم في أغلب الصناعات التكنولوجية الدقيقة، من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة.

وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون، للصحيفة، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يهدفان  إلى الإعلان عن بدء مفاوضات جديدة بشأن شروط الاتفاق، لافتين إلى أن الإعلان "لن يأتي إلا بعد التشاور مع الكونجرس".

وبحسب الصحيفة، تبدأ الولايات المتحدة الآن صياغة صفقة مع الاتحاد الأوروبي تركز على المعايير البيئية ومعايير العمل اللازمة لإنتاج المعادن المهمة، مثل الليثيوم والنيكل.

وأوضحت الصحيفة أنه "بالرغم من أن الصفقة لن تكون بمثابة اتفاق تجارة حرة تقليدية تؤدي لخفض التعريفات، فإن إدارة بايدن تعتقد أنها ستسمح للاتحاد الأوروبي بالوفاء بمتطلبات مصادر المعادن اللازمة لدعم الطاقة النظيفة".

وأوضح مسؤولون أميركيون، أن تصور إدارة بايدن يتمثل في "خطوة أولى" تخص إنشاء نادي مشترين جديد للمعادن الحيوية بين الديمقراطيات المتقدمة في مجموعة السبع، قبل أن يتم التوجه إلى بلدان في إفريقيا أو آسيا أو أميركا اللاتينية غنية بالمعادن من أجل إبرام اتفاقات معها.

وذكر أشخاص مطلعون على الخطط أن "مجموعة السبعة ستعرض توفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية لشراء المعادن".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.