"شتي يا بيروت".. حكاية أخوة جمعهم الدم وفرقّهم الثأر

time reading iconدقائق القراءة - 4
المخرج إيلي سمعان والممثل إيهاب شعبان في كواليس "شتي يا بيروت" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
المخرج إيلي سمعان والممثل إيهاب شعبان في كواليس "شتي يا بيروت" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
بيروت-رنا نجار

انطلق تصوير المسلسل اللبناني "شتي يا بيروت"، للمُخرج إيلي سمعان، مؤخراً، تمهيداً لعرضه خلال الفترة المقبلة عبر منصة "شاهد" على مدار 30 حلقة.

المسلسل من بطولة ممثلين لبنانيين وسوريين، منهم عابد فهد، وإيهاب شعبان، وزينة مكي، وإلسا زغيب، وفايز قزق، وعبده شاهين، وفادي أبي سمرا، وديمة بياعة، ورامز الأسود ولين غرّة، ومن تأليف بلال شحادات وإخراج إيلي سمعان.

"شتي يا بيروت" يدور في إطار تراجيدي معاصر، يعالج موضوع الثأر والانتقام بين الأخوة وأولاد العم في قالب جديد إلى حد ما، كما يعالج موضوع الفقد والخسارة بين أفراد الأسرة الواحدة حيث تبذل الشخصيات جهداً كي لا يخسروا من يحبون سواء كان أباً أو أماً أو عشيقاً.

خلطة درامية دسمة

وقال الكاتب السوري بلال شحادات، خلال حديثه لـ"الشرق"، إنه لازال يكتب الحلقات الأخيرة من "شتي يا بيروت"، لافتاً إلى أن مرحلة كتابة المسلسل استغرقت نحو 10 أشهر متواصلة.

ويرى أنّ المسلسل بمثابة "خلطة درامية تشويقية دسمة تدور بين أزمنة مختلفة يتداخل فيها الماضي بالحاضر، وتعكس عبث هذه الحياة التي نعيشها وأحداثها اللا منطقية"، موضحاً أنّ "الحكاية في هذا العمل هي البطل، فقد اعتمدت على التقنية الدرامية العامة والمتعارف عليها في آلية بناء السيناريو".

وأوضح أن "المسلسل يضم قصص أخوة وأقارب جمعهم الدم وفرقتهم متاهات الحياة ودهاليزها، وهكذا تصل الحكاية إلى نقطة اللا عودة، حيث تتلاشى الأحكام الأخلاقية، ويختلط الخير بالشر، ويصبح الظالم مظلوماً". 

أحداث مفاجئة 

وأشار مؤلف "شتي يا بيروت"، إلى الجهود التي بذلها ليبقى المُتفرج متشوقاً لمشاهدة الأحداث دون ملل، قائلاً: "كلما كنت أشعر أن البطل سيرتاح، كنت أُراكم عليه الأزمات كي لا يستطيع الخروج من دائرة الأحداث أو حلّ العقدة".

وأكد أنّ "الحلقة الـ15 من المسلسل، تنقلب فيها الأحداث رأساً على عقب، فسيشعر المشاهد أنه أمام شخصيات وأحداث جديدة كلياً تستمر بالتوالد حتى الحلقة الأخيرة".

من بيروت إلى دمشق 

ويواصل المخرج إيلي سعفان، تصوير المسلسل بين بيروت وجبل لبنان ودمشق، موضحاً لـ"الشرق"، أنّ "التصوير يتم بطريقة سينمائية، أعتمد فيها لغة بصرية جديدة مختلفة عن أعمالي السابقة وعن السائد على الشاشات".

وأرجع سعفان، مشاركته في المسلسل، إلى أنّ "نص شحادات، المحبوك بشكل تشويقي محترف وتركيب الشخصيات وتسارع الأحداث، شدّني من الحلقة الأولى وحفّزني واستفزّني لأحضّر جيداً وأعطي الورق حقّه".

وشدد على ضرورة اقتناعه بالفكرة التي يعمل عليها، سواء كان عملاً درامياً أو فيديو كليب أو فيلم قصير، قائلاً: "يجب أن أكون متحمساً إلى أقصى الدرجات، فأنا من الذين يحضّرون جيّداً ويقومون ببحث وجهد قبل الشروع بالتصوير كي أعطي أفضل ما عندي".

طاقات وأحاسيس

وقال مخرج مسلسل "شتي يا بيروت"، إنه يعتمد في هذا العمل على تفريغ طاقات واحاسيس الممثلين كافة، وكذلك الحالات التي تعيشها الشخصيات التي تتنوع بين العبثية والانتقام.

وأشار إلى أن إدارة الممثل من أجمل العناصر الفنية التي يحب التركيز عليها في عمله بشكل عام، وخصوصاً في هذا المسلسل كونه يجمع نخبة من الممثلين المحترفين تُحمّله مسؤولية كبيرة كي يُظهرهم بصورة جديدة وأداء مختلف تماماً عمّا قدّموه سابقاً، حسب قوله.

وتابع: "لا شخصيات ثانوية في هذا المسلسل بالنسبة لي، كل شخصية هي أساسية وأعطي لكل واحدة منها مساحتها وحقّها لتشدّ بأدائها المشاهد ليتعاطف معها مهما كانت طبيعة هذه الشخصية خيّرة أو شريرة وأن يتماهى المشاهد معها ويقارنها بالواقع".

وأعرب عن آماله بأن ينال العمل إعجاب الجمهور فور عرضه عبر منصة "شاهد" خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "نحن اليوم أمام تحديات ومسؤوليات كبيرة تضع أعمالنا قيد التقييم من جمهور واسع في البلاد العربية وفي العالم".

اقرأ أيضاً: