أثينا تدعو لـ"تعبئة دولية" للإفراج عن ناقلتي نفط تحتجزهما إيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة "Delta Poseidon" اليونانية تبحر في مياه الخليج العربي قبالة سواحل إيران- 9 مايو 2020 - Fleetmon
سفينة "Delta Poseidon" اليونانية تبحر في مياه الخليج العربي قبالة سواحل إيران- 9 مايو 2020 - Fleetmon
بيرايوس-أ ف ب

دعا قادة البحرية التجارية اليونانية، الخميس، إلى تعبئة دولية من أجل تأمين الإفراج عن طاقمي ناقلتي نفط تحتجزهما إيران في إطار خلاف مع أثينا.

وقال وزير البحرية التجارية يوانيس بلاكيوتاكيس أمام الصحافيين: "ندعو كل الأمم إلى التحرك بهدف إنهاء هذا الحادث غير المقبول والعمل على ألا يتكرر".

وكان بلاكيوتاكيس يتحدث في مناسبة تدشين أبرز معرض يوناني للنقل البحري "بوسيدونيا" الذي يفتتح الاثنين، بمشاركة أكثر من 1900 شركة من حوالى 90 دولة.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج العربي، وسط توتر مع أثينا، بعد إعلان الأخيرة أنها ستُسلم الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً كان على متن ناقلة تحتجزها ترفع العلم الروسي.

ومن جهتها أعلنت رئيسة اتحاد "أصحاب السفن اليونانية"، ميلينا ترافلوس، خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للمعرض أن "المجموعة البحرية العالمية يجب أن تحشد صفوفها، الأمم، وكل العالم. هذا الوضع يجب أن ينتهي".

وكان خفر السواحل اليوناني أعلن، الخميس، أن السفينتين كانتا راسيتين في مرفأ بندر الإيراني، لافتاً إلى أن على متنهما 9 يونانيين، وقبرصي، دون إعطاء معلومات عن جنسيات أفراد الطاقم الآخرين.

وأوضحت إيران أن "طاقم الناقلتين بأمان وفي صحة جيدة"، في وقت نفت المنظمة الإيرانية للمرافئ والملاحة البحرية "احتجاز طاقم هاتين الناقلتين اليونانيتين".

وأعلن الحرس الثوري، الجمعة، أن بحريته "أوقفت ناقلتي نفط يونانيتين بسبب مخالفات ارتكبتهما في المنطقة"، وذلك في بيان مقتضب نشره موقعه "سباه نيوز". ولم يحدد الحرس طبيعة المخالفات.

ودانت الخارجيتان الألمانية والفرنسية في بيانين منفصلين الإجراء الإيراني، واعتبرتا أنه يُخالف القانون الدولي، ودعتا إيران للإفراج عن السفينتين وطاقميهما.

وانتقدت إيران "تدخل" فرنسا وألمانيا في قضية احتجاز ناقلتي النفط، ووصفت هذه التصريحات بأنها تُشكل "تدخلاً". 

وأبدت طهران أسفها لاحتجاج ألمانيا وفرنسا "على الإجراءات القانونية التي تعتمدها إيران، فيما تلزمان الصمت إزاء التوقيف غير القانوني للسفينة التي ترفع العلم الإيراني من قبل السلطات اليونانية وتفريغ حمولتها".

من جانبها دانت الولايات المتحدة أيضاً هذا "الاحتجاز غير المبرر" معتبرةً أنه يُشكل "تهديداً للأمن البحري".

واحتجزت السلطات اليونانية الناقلة الروسية "بيغاس" في 19 أبريل الماضي، قبالة جزيرة إيبويا، بموجب العقوبات الأوروبية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وتم تغيير اسم السفينة بعد ذلك بأيام إلى "لانا". وذكرت تقارير حينذاك أن الناقلة تحمل 115 ألف طن من النفط الإيراني.

ويُشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات