الولايات المتحدة وفرنسا تحذران إيران من "نفاد الوقت" لإحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس.25 يونيو 2021 - AFP
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس.25 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرقوكالات

حذرت الولايات المتحدة وفرنسا، الجمعة، من أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة جداً" إذا طال أمد محادثات فيينا، فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها لم تتلق رداً من طهران، بشأن تمديد اتفاق تفتيش المواقع النووية الإيرانية، والذي انتهى، الخميس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس، إنه على طهران أن تتخذ "القرارات الأخيرة" لإحياء الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى.

وأضاف لودريان: "ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة، وهي على الأرجح صعبة، التي ستسمح باختتام المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لتجديد علاقة التعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة. 

من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية، الجمعة، إن طهران ستتراجع عن خطواتها النووية بعد رفع العقوبات الأميركية والتحقق من ذلك.

وحسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، فإن طهران تعتبر أنه "يتعين على واشنطن وليس إيران تحديد ما إذا كانت ترغب في العودة للاتفاق النووي والوفاء بالتزاماته".

ودعت طهران، الولايات المتحدة وفرنسا، إلى اتخاذ القرارات النهائية بشأن الاتفاق النووي، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.

"نفاد الوقت"

وزير الخارجية الأميركي، قال، خلال المؤتمر، إن "هناك لحظة ستأتي سيكون فيها من الصعب جداً العودة إلى المعايير المعمول بها في خطة العمل الشاملة المشتركة"، مستخدماً الاسم الرسمي للاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر أن عدم توافق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن اتفاق مؤقت لمراقبة أنشطة طهران النووية، أمر مقلق، مضيفاً أنه تم إبلاغ طهران بذلك.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن هناك عقبات كبيرة باقية في طريق جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه يأمل في تخطيها خلال جولة المحادثات غير المباشرة المقبلة.

وحذر بلينكن من أنه إذا استمرت إيران "في تشغيل مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة" وتسريع تخصيب اليورانيوم، فإنها ستقرب الوقت اللازم الذي ستكون عنده قريبة بشكل خطير من امتلاك القدرة على تطوير قنبلة نووية.

لكن بلينكن قال، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يؤيد العودة إلى الاتفاق، الذي خفضت بموجبه إيران بشكل كبير أنشطتها النووية، حتى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه في 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة.

وقال بلينكن "لدينا مصلحة وطنية في السعي لإعادة المشكلة النووية إلى حيث وضعتها خطة العمل الشاملة المشتركة".

جولة سابعة

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، الخميس، إن المفاوضين الأميركيين مستعدون لخوض الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بمجرد أن تصبح طهران جاهزة لذلك.

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن المسؤول الذي طلب حجب هويته، أن فريق التفاوض الأميركي قد يعود إلى فيينا في وقت باكر من الأسبوع المقبل، على الرغم من أن هذا الموعد قد يتم تأجيله.

ويأتي هذا الموقف، بعدما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الإدارة الأميركية تريد تأجيل بدء الجولة السابعة من المفاوضات، من أجل إجراء المزيد من المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن موقفها من العودة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ووصفه بأنه "ضعيف جداً".

لكن المسؤول في الإدارة الأميركية قال لـ"بلومبرغ"، إن فريق التفاوض تشاور مع المسؤولين الإسرائيليين بانتظام، بما في ذلك الحكومة الجديدة، ووصف تلك المحادثات بأنها "جوهرية".

وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى فيينا، حين تستكمل إيران عمليتها الخاصة بدرس نقاط التفاوض.

وتعارض إسرائيل العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة ترمب في عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران ضمن سياسة "الضغط الأقصى" على طهران.

"إيران لم ترد بعد"

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها "لم تتلق رداً" من إيران بشأن تمديد عمليات تفتيش منشآتها النووية والتي انتهت مدتها الخميس.

وأبلغ المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، مجلس الحكام أن "إيران لم ترد على رسالته" في هذا الشأن، بحسب بيان تلقته وكالة فرانس برس.

وأضاف غروسي أن طهران "لم توضح ما إذا كان لديها نية لإبقاء التسوية الحالية" التي تتيح للوكالة مواصلة ممارسة نوع من الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.

وشدد مدير الوكالة على "الأهمية الحيوية لمواصلة العمل الضروري القاضي بمراقبة أنشطة إيران والتحقق منها"، داعياً إلى "رد فوري".