أفاد إعلام إيراني، بأن رافاييل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، سيزور إيران السبت، في وقت صرح بأن مؤسسته "لن تتخلى أبداً" عن محاولاتها لدفع إيران لتوضيح وجود سابق لمواد نووية لم تصرح عنها في عدة مواقع.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "ليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وعندما سأله الصحافيون عما سيتطلبه الأمر لإغلاق ملف المواقع، أجاب جروسي "أن تتعاون إيران معي" في شكل "مسار كامل لتوضيح" الأسئلة العالقة.
وقد شددت إيران على أن إغلاق هذا التحقيق ضروري لإحياء اتفاق العام 2015 مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وتضغط الوكالة على طهران منذ عدة سنوات للحصول على تفسيرات بشأن مؤشرات حول وجود سابق لمواد نووية في 4 مواقع مختلفة في إيران.
في حين يُعتقد أن معظم النشاط المعني يعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تقول المصادر إن أحد المواقع في منطقة توركوزاباد في طهران، ربما تم استخدامه لتخزين اليورانيوم نهاية العام 2018.
لا مجال للتأجيل
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين إنه ما لم يتم إغلاق هذا التحقيق "لا يمكننا التفكير في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن عودة الولايات المتحدة" إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015.
واستأنف دبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا المحادثات في أواخر نوفمبر لإحياء الاتفاق، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبدأ الاتفاق يحتضر عندما سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران.
ويعد هذا الأسبوع، على نطاق واسع، حاسماً لنجاح المحادثات أو فشلها، وقد قال المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء إن القرار "لا يحتمل مزيداً من التأجيل".
ومن ناحيته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن المفاوضات "على بعد دقيقة واحدة من خط النهاية"، وأن الحرب في أوكرانيا لم تؤثر على تعاون روسيا مع المشاركين الآخرين.
وأضاف أوليانوف "إنهم يحتاجون إلينا بشدة"، مردفاً: "عملياً هم لا يريدون إفساد العلاقات" في قضية ذات اهتمام مشترك.