من يؤدي مهام الملكة إليزابيث في حال غيابها؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية خلال زيارة إلى العاصمة الاسكتلندية أدنبره - 1 يوليو 2021 - REUTERS
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية خلال زيارة إلى العاصمة الاسكتلندية أدنبره - 1 يوليو 2021 - REUTERS
القاهرة- آلاء عثمان

على غير المعتاد، أمضت الملكة إليزابيث الثانية ليلة الأربعاء الماضي في المستشفى، حيث أجرت بعض الفحوص الطبية، ثم عادت مرة أخرى الخميس إلى ممارسة بعض مهامها الملكية البسيطة، وهو ما أثار مسألة أداء المهام الملكية في حال تغيّبها لمرض أو ما شابه.

وكانت الملكة قررت بشكل مفاجئ إلغاء رحلة قصيرة إلى إيرلندا الشمالية، في استجابة لفريقها الطبي الذي نصحها بأخذ قسط من الراحة، قبل أن يتطوّر هذا القسط لاحقاً إلى زيارة منشأة صحية لليلة واحدة.

وتعتبر إليزابيث الثانية (95 عاماً) الأطول بقاء في الحكم بين ملوك وملكات بريطانيا، ورغم تقدمها في السن إلا أنها تشتهر بنشاطها الملحوظ وابتسامتها الهادئة، إذ لا تزال تستقبل الضيوف وتؤدي المهام الرسمية وتتواصل مع الجمهور.

وتستعد المملكة المتحدة في فبراير من العام المقبل لإحياء اليوبيل البلاتيني للملكة، احتفاء بجلوسها على العرش مدة 70 عاماً كاملة.

نصيحة طبية  

وعادت الملكة إليزابيث بعد ظهر الخميس إلى قلعة وندسور، بعدما أمضت ليلتها في مستشفى الملك إدوارد السابع في مقاطعة مارليبون اللندنية، حيث أجرت بعض الفحوص، فيما أعلن قصر باكنجهام أن الملكة تتمتع بمعنويات جيدة، بعد عودتها إلى منزلها في قلعة وندسور. 

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تعد هذه الإقامة المقتضبة في مستشفى الملك إدوارد أول مرة تضطر الملكة فيها للبقاء في مستشفى منذ عام 2013، حين عانت من مشكلات في جهازها الهضمي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر قريبة من القصر الملكي، أن النصيحة الطبية كانت مدفوعة بالقلق على صحة الملكة التي أُرهقت خلال الفترة الماضية بعدد من الارتباطات والفعاليات العامة، كان آخرها حفل استقبال في قلعة وندسور مساء الثلاثاء الماضي، التقت خلاله عدداً من رجال الأعمال، من بينهم بيل جايتس.  

دعم العائلة  

وتنظم التقاليد الملكية البريطانية آلية تعاضد عائلي، تسمح لبعض أفراد الأسرة المقرّبين من الملكة بالقيام ببعض المهام الملكية بهدف دعمها، ومن بينهم بالطبع ولي العهد الأمير تشارلز الذي عادة ما يمثل الملكة والمملكة في بعض الزيارات الرسمية الخارجية.

كما يمكن لتشارلز استقبال كبار الزوار ممثلاً للملكة، إضافة إلى حضور المآدب الرسمية، وفقاً لما يوضحه الموقع الرسمي لـ"أمير ويلز"، وذلك على الرغم من عدم تمتعه بأي دور دستوري رسمي، بصفته ولياً للعهد.  

 ويضطلع أفراد آخرون في العائلة بمهام ملكية متباينة، كما يوضح موقع العائلة الرسمي "رويال"، من بينهم دوق ودوقة كامبردج، الأمير ويليام وزوجته كايت ميدلتون، فالأمير يضطلع برئاسة ورعاية بعض المنظمات والهيئات البريطانية برفقة الملكة أو منفرداً، بعد أن تنازلت عن دورها لصالح حفيدها الأكبر، بالإضافة إلى قائمة الزيارات الرسمية للمدن ومواقع العمل والمنظمات التي يقوم بها الأمير.  

أما دوقة كامبردج، إضافة إلى قيامها بالزيارات المحلية والجولات الملكية رفقة زوجها، فإنها تقوم ببعض المهام الأخرى كتنظيم الحفلات في حدائق قصر باكنجهام والحضور لاستقبال الشخصيات البارزة حول العالم، أثناء زيارات الدولة.  

حالات الطوارئ

وينظم القانون البريطاني بشكل رسمي التحولات التي تطرأ على دورة العمل الملكي في حال كانت الملكة مريضة أو خارج البلاد، فيما يُعرف بـ"تشريع الوصاية على العرش" لعام 1937.

وينص التشريع على أنه في حال عجز الملك/الملكة عن أداء المهام الملكية، بسبب علة عقلية أو جسدية مُثبتة بالدليل الطبي، وأقرَّ بذلك كتابة المستشار البريطاني، وزوجة أو زوج الملك/الملكة، والمتحدث باسم مجلس العموم، واللورد رئيس قضاة إنجلترا، ورئيس القسم المدني في محكمة الاستئناف في إنجلترا وويلز أو أي ثلاثة من هؤلاء، فإن المهام الملكية تؤدى باسم الملكة ونيابة عنها من قبل وصي.

ويُصبح هذا الوصي في تلك الحالة هو الاسم التالي في ترتيب ولاية العهد، ما لم تكن هناك أسباب تمنعه من الترشح حسب المبيَّن في القانون.  

ويمكن أيضاً للملكة، بحكم منصبها، تفويض مجموعة من الممثلين ليصبحوا بمثابة "مستشاري الدولة"، ينوبون عنها في بعض المهام، متى ما كانت مريضة مرضاً لا يسبب العجز العقلي أو الجسدي، أو كانت متغيبة خارج البلاد، وذلك تجنباً لتعطيل الأعمال العامة، بيد أن هؤلاء المفوضين لا يمكنهم أداء بعض المهام، كمنح الرتب والألقاب.  

ويتشكل مستشارو الدولة من زوج الملكة أو زوجة الملك (في حال كانا متزوجين)، ثم يأتي الأشخاص الأربعة التالون في ترتيب ولاية العهد. 

اقرأ أيضاً: