تأخر البنتاغون في محاكاة اختبار "إف-35" يثير غضب "الشيوخ"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة "إف-35" الأميركية من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" - AFP
مقاتلة "إف-35" الأميركية من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" - AFP
دبي-بلومبرغ

أعرب رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي جاك ريد، الأربعاء، عن قرب "نفاد صبره" بسبب تأخر وزارة الدفاع "البنتاغون"، في إنهاء "اختبار المحاكاة" الذي يعمل على تقييم مدى فعالية المقاتلة الشبح "إف-35" أمام أحدث الطائرات وأنظمة الدفاع الجوية الروسية والصينية.

وقال ريد لوكالة "بلومبرغ": "نصنع (إف-35) منذ سنوات، ولا تزال في مرحلة الاختبار والتقييم العملياتي، وبمجرد الانتهاء من ذلك، وهو ما نتمنى أن يكون سريعاً، نستطيع أن نجري تقييماً أكثر شمولاً لهذه المنظومة"، معرباً عن تمنياته في "تقديم رد عاجل عن فعالية المقاتلة، وسبب اعتبارها الطائرة المقاتلة الأولى في العالم.

وينتظر مكتب البرامج التابع للبنتاغون نتائج التقييم الذي يجريه خبراء برمجيات جامعيون بشأن موعد بدء المرحلة النهائية للمحاكاة القتالية بالغة الدقة والتي غالباً ما يتم تأجيلها، إذ كان من المفترض أن يتم الاختبار في ديسمبر الماضي، بحسب "بلومبرغ".

الأغلى ثمناً

وأكد ريد أن "تكلفة تشغيل وصيانة الأسطول تمثل أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلي"، مشيراً إلى أن الكونغرس "عادة ما يصرف جل اهتمامه إلى بطاقة السعر الخاصة بالبرنامج، لكن ليس بالقدر ذاته للاستدامة".

وتعمل شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية على إنتاج طائرة "إف-35"، التي تعد المنظومة الأغلى ثمناً في البنتاغون، إذ بلغت تكلفة تطوير وبناء الأسطول 398 مليار دولار،  ووصفت "بلومبرغ" الطائرة بجهاز كمبيوتر طائر مزود بأكثر من 8 ملايين خط من الشفرة الحاسوبية.

وتوقع رئيس لجنة الخدمات العسكرية، أن "تجبرنا المقاتلة (إف-35) على أن نكون أكثر وعياً بالاستدامة، وبكيفية خفض التكاليف، والنظر إلى هذه الأنظمة من ناحية دورتها الحياتية، وليس فقط تكلفة بنائها".

"إف-35" ضد المقاتلات الصينية والروسية

وتعاني "إف-35"، بحسب "بلومبرغ"، عدداً من المشكلات البرمجية، إذ يجري حالياً تنفيذ تقييم فني مستقل للمقاتلة، من قبل خبراء في مختبر الفيزياء التطبيقية في "جامعة جونز هوبكنز"، و"معهد هندسة البرمجيات" في "جامعة كارنيغي ميلون"، و"معهد جورجيا لبحوث التكنولوجيا". وتوقع مكتب برنامج "إف-35" التابع للبنتاغون الانتهاء من التقييم بحلول 28 فبراير.

ويعمل فريق المراجعة على تقييم حالة جميع العناصر اللازمة لبدء الاختبارات القتالية، وذلك عن طريق جهاز محاكاة عالي الدقة لتقييم الأداء المستقبلي للطائرة، ضد الطائرات وأنظمة الدفاع الجوية الروسية والصينية الأكثر تقدماً، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".

وبعد الانتهاء من اختبار المقاتلة الأميركية لمدة شهر كامل، سيحتاج القائمون على البرنامج 3 أشهر إضافية لنقل البيانات وتحليلها، قبل صياغة تقرير نهائي لرفعه إلى قادة البنتاغون والكونغرس.

ويعتبر التقرير المذكور الخاص بالمقاتلة المتطورة، إلزامياً بموجب القانون، وذلك قبل اتخاذ أي قرار بشأن الانتقال إلى مرحلة الإنتاج الكامل، وهو الجزء الأكثر ربحية في عقد شركة "لوكهيد مارتن" التي تتخذ من بيثيسدا، في ولاية ماريلاند، مقراً لها.