
يأمل الحزب اليساري الحاكم في المكسيك الذي أسس قبل 7 سنوات فقط، في تعزيز سلطته خلال انتخابات محلية تشمل 6 من الولايات الـ32 في البلاد وتتركز على المنجزات الاقتصادية ومشكلات انعدام الأمن الخطيرة.
وكانت الحملة هادئة نسبياً ولم تشهد اغتيال أي مرشح كما كانت الحال في الأسابيع السابقة للانتخابات العامة في يونيو 2021، التي عززت موقع حركة التجديد الوطني (مورينا) بزعامة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في الولايات.
لكن، الأحد، اغتيل ناشط من مورينا في خوتشيتان بولاية واخاكا (جنوب غرب) كما أوردت الكثير من وسائل الإعلام نقلاً عن بيان صادر عن النيابة العامة لم يحدد ما إذا كانت عملية الاغتيال مرتبطة بالالتزام السياسي للضحية.
وقبل سنتين من الانتخابات الرئاسية، يفترض أن يختار نحو 11.7 مليون ناخب (من أصل قرابة 93 مليوناً في المكسيك) الحكام المقبلين لولاياتهم.
وتأمل حركة "مورينا" بأن تفوز في كل الولايات.
ويشكل حزب مورينا وحلفاؤه أغلبية في 16 من الولايات الـ32 في المكسيك الجمهورية الاتحادية التي يتمتع حكامها بنفوذ وقوة.
وقال رجل الحزب القوي بمجلس الشيوخ ريكاردو مونريال: "أتوقع أن يفوز مورينا بـ5 من الولايات الـ6". وهو يراهن على أن حركته السياسية ستكون في الطليعة في كوينتانا رو (جنوب شرق) وهي منطقة مهمة للسياحة العالمية بمدينتيها كانكون وتولوم.
"ضربة قاضية"
وفي كوينتانا رو ترشحت رئيسة بلدية كانكون مارا ليزاما إسبينوزا عن حزب مورينا. وفي مدينتها كان 80 % من السكان يشعرون بانعدام الأمن في مارس (مقابل 85 % في ديسمبر 2021)، وهي واحدة من أعلى النسب في البلاد، بحسب استطلاعين للمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا.
ويبدو حزب الرئيس لوبيز أوبرادور الأوفر حظاً في ولاية واخاكا (جنوب غرب) أيضاً، وهي وجهة سياحية شهيرة تتمتّع بشواطئ خلابة على المحيط الهادئ ضربها إعصار في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقد أضرم سكان قرية نائية في هذه الولاية النار في صناديق الاقتراع تنديداً بغياب الإغاثة.
ويبدو أن الحزب أيضاً هو الأوفر حظاً في منطقة هيدالجو الصناعية (وسط). وفي هذه الولاية، قد يتمكن مورينا وحلفاؤه من القضاء على حزب الثورة المؤسسية الذي أسس قبل 93 عاماً.
وسيشكل ذلك ضربة قاضية لحزب الثورة المؤسسية الذي حكم المكسيك من دون منازع لـ70 عاماً حتى سنة 2000.
لكن المنافسة قد تكون أكبر في تاماوليباس (شمال شرق) عند الحدود مع تكساس حيث ينتظر آلاف المهاجرين عند حدود الولايات المتحدة للعبور إلى الجانب الآخر من ريو جراندي تحت تهديد المهربين من الجريمة المنظمة وتجار المخدرات.
وتُجرى الانتخابات أيضاً في ولايتين بالشمال الوسطي هما أجواسكالينتيس حيث تتنافس 5 نساء، ودورانجو، إحدى ساحات القتال بين كارتيلي (عصابتين) تهريب المخدرات الرئيسين في البلاد.