واشنطن وحلفاؤها ينددون بتعديلات إيران بمنشأة لتخصيب اليورانيوم

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران. 8 يناير 2020 - AFP
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران. 8 يناير 2020 - AFP
دبي-الشرق

نددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، الجمعة، بإجراء إيران تغييرات تقنية غير معلنة على أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بدرجة تقترب من النسب اللازمة لتصنيع السلاح النووي.

وقالت الدول الأربع، في بيان، إنها تلقت تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يظهر أن إيران أجرت تعديلات كبيرة على بعض أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم من دون إبلاغ الوكالة مسبقاً.

وأضافت أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، أي ما يقترب من النسبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي.

وكانت الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت، الأربعاء، إن إيران أدخلت تعديلاً جوهرياً على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة فوردو، من دون إعلامها بذلك، لكن إيران ردت على ذلك، متحدثة عن خطأ "عدم انتباه" ارتكبه أحد مفتشي الوكالة الدولية. 

وأشارت الدول الأربع إلى أن هذه التغييرات غير المعلنة، "لا تتسق مع التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة التي تتطلبها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

وقالت إن عدم الإبلاغ عن تلك التغييرات "يقوض قدرة الوكالة على الكشف السريع في المنشآت النووية الإيرانية".

وذكرت أن التغيير الجديد على أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب يورانيوم بدرجة تقترب من صنع السلاح النووي "تؤكد الحاجة إلى أن تمتثل إيران لالتزاماتها بالضمانات، وأن تقبل أي ضمانات مراقبة ترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ضرورية في ضوء إنتاج إيران يورانيوم مخصب عال كهذا".

ردود غير ملائمة

ولفت البيان إلى أن "المزاعم" الإيرانية بأن هذه الأفعال حدثت نتيجة لأخطاء هي "مزاعم غير ملائمة".

وشددت الدول الأربع على أنها تحكم على أفعال إيران بناءً على "تقارير حيادية وموضوعية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وليس عبر "نوايا إيران المزعومة".

وقالت إن الإنتاج العالي لليورانيوم المخصب في منشأة فوردو يحمل مخاطر انتشار نووي كبيرة، "لا يوجد أي تبرير مدني لها".

واعتبرت أن أفعال إيران أصبحت أكثر إثارة للقلق منذ توقفت عن تنفيذ التزاماتها بالشفافية تحت خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي لعام 2015)، ومن بينها تطبيق البروتوكولات الإضافية لقرابة عامين.

وقالت إن طهران لم تعط أي "إجابات ذات مصداقية" بعد عن أسئلة الوكالة العالقة بشأن تحقيقها عن الضمانات، رغم تبني الوكالة مجلس محافظي الوكالة مشروعي قرارين بشأن هذه الضمانات العام الماضي.

ودعت الدول الأربع إيران إلى الامتثال إلى واجباتها الدولية "الملزمة قانوناً" تحت اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعاون بشكل كامل مع الوكالة في تطبيق ضمانات فعالة في منشأة فوردو.

تفتيش للوكالة

وخلال عملية تفتيش غير معلنة في محطة فوردو في 21 يناير، اكتشفت الوكالة الذرية أن "سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6.. مترابطتان بطريقة تختلف اختلافاً جوهرياً عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة"، بحسب تقرير سري اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، وبينها تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من مستوى يتيح تطوير أسلحة نووية - بما يتجاوز بكثير حدود اتفاق 2015 التاريخي للحد من القدرات النووية الإيرانية - قال المدير العام للوكالة الدولية رافايل جروسي إن المسار الذي تسلكه إيران "ليس مساراً جيداً بالتأكيد".

وبدأ الاتفاق النووي، واسمه الرسمي خطة العمل الشاملة المشتركة، في الانهيار تدريجياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد تعثرت مذاك مفاوضات إحيائه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات