دبي-الشرق
قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن حركة طالبان أصبحت في العقدين الماضيين "أكثر قسوة وقمعاً"، مضيفاً خلال اجتماع وزاري الأحد، أن الوضع في البلاد سيشهد تغيراً خلال الأشهر المقبلة.
وتأتي تصريحات غني في وقت تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، إذ كثفت طالبان هجماتها بعد أن بدأت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي الانسحاب من البلاد في يونيو الماضي.
وبحسب ما أفاد موقع "ياهو"، نقلاً عن شبكة "آسيان نيوز انترناشيونال"، قال غني: "نعم، لقد تغيروا (طالبان)، لكن بشكل سلبي. ليس لديهم رغبة في السلام أو الازدهار أو التقدم، نريد السلام لكنهم يريدون لنا الاستسلام (شعباً وحكومة)".
وألقى الرئيس الأفغاني باللوم على طالبان في تهيئة الظروف لوجود الإرهابيين الأجانب في أفغانستان، لافتاً إلى أنه "بناءً على خطته، فإن الوضع في البلاد سيشهد تغييراً خلال الأشهر الـ6 المقبلة".
ومنذ 3 أشهر تشن طالبان هجوماً واسعاً في مختلف أنحاء أفغانستان، حيث سيطرت على مساحات شاسعة من المناطق الريفية، وذلك بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية بصورة نهائية، والذي بات على وشك الاكتمال.
وتابع غني: "لن يدخلوا (طالبان) في مفاوضات ذات مغزى ما لم يتغير الوضع في ساحة المعركة، ولذلك يجب أن يكون لدينا موقف واضح. هناك حاجة للتعبئة في جميع أنحاء البلاد".
وفي وقت سابق الأحد، أصدرت هيئة رقابية أفغانية تقريراً أفاد بمصرع 1677 مدنياً، وإصابة 3 آلاف و644 آخرين في البلاد خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وأوضح التقرير أن هذه الأرقام تُظهر زيادة في الخسائر بنسبة 80%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وقالت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، إن عمليات القتل هذه وقعت في 1594 حادثة أمنية مختلفة.
وكان انسحاب القوات الأميركية والأجنبية إحدى نقاط الاتفاق الذي توصلت إليه طالبان والولايات المتحدة في الدوحة خلال شهر فبراير من عام 2020.
اقرأ أيضاً:
