رغم انتشار "أوميكرون".. بريطانيا تلغي قائمة السفر الحمراء

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يقفون في طابور للحصول على الجرعة المعزز من لقاح كورونا في لندن - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
أشخاص يقفون في طابور للحصول على الجرعة المعزز من لقاح كورونا في لندن - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، إزالة جميع البلدان الـ11 المدرجة في القائمة الحمراء للمملكة المتحدة، اعتباراً من صباح الأربعاء، وذلك في ظل انتشار متحور فيروس كورونا المعروف باسم "أوميكرون".

وفي بيان رسمي، أوضحت الحكومة البريطانية، أن "اختبارات ما قبل السفر وإجراءات اختبار PCR في اليوم الثاني أو قبله ستظل سارية، مع مراجعة جميع تدابير المغادرة في العام الجديد"، داعيةً جميع البالغين إلى التقدم للحصول على الجرعات التعزيزية.

وأشارت إلى أنه في ضوء البيانات المتوفرة حول فاعلية اللقاحات، ستقدم الهيئات الطبية الرسمية لكل شخص بالغ حصل على جرعة ثانية من اللقاح قبل 3 أشهر على الأقل فرصة الحصول على جرعة معززة قبل حلول العام الجديد.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، إنه بالنظر إلى أن المتحور الجديد قد تم ترسيخه بالفعل في المملكة المتحدة، ويُشكل ثلث الإصابات الجديدة في لندن، فإن القائمة الحمراء أصبحت "أقل فاعلية في إبطاء توغل أوميكرون"، مشيراً إلى أن شرط الخضوع للاختبار قبل المغادرة سيظل سارياً.

كما أعلن جاويد أن الحجر الصحي الإلزامي في الفندق للقادمين من بعض دول جنوب إفريقيا قد انتهى، وبدلاً من ذلك سيتمكن جميع المسافرين الذين يصلون إلى إنجلترا من أن يخضعوا للحجر الصحي في منازلهم.

أما بحال كان المسافر حاصلاً على جرعتين من اللقاح، فيمكن أن يخرج من المنزل بعد الحصول على فحص PCR سلبي في غضون يومين من وصوله، أما في حال كان الاختبار إيجابياً فيجب عليه البقاء في المنزل 10 أيام، وإجراء اختبار في اليوم الثامن من الحجر الصحي أو بعده.

وكانت الحكومة البريطانية، أزالت جميع الدول من القائمة الحمراء في نهاية أكتوبر الماضي، لكن بعد اكتشاف متحور "أوميكرون" في جنوب إفريقيا، تمت إعادة 11 دولة إلى القائمة وهي: أنجولا وبوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وملاوي وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا وزيمبابوي.

وواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، غضب البرلمان الثلاثاء، خلال التصويت على خطته لمكافحة تفشي المتحور "أوميكرون"، التي يقول إنها "خطة (ب) وليست إغلاقاً شاملاً". 

وحذر جونسون، الأحد، من "موجة هائلة" تلوح في الأفق جراء "أوميكرون" في بريطانيا، التي تعتبر من الدول الأوروبية الأكثر تضرراً جراء الوباء، بأكثر من 146 ألف وفاة.

وأعلن جونسون، الأسبوع الماضي، قيوداً جديدة لمكافحة تفشي الفيروس، من بينها وضع الكمامة في الأماكن المغلقة، وفحوص يومية للمخالطين، وحجر صحي، وشهادة صحية إجبارية في المناسبات الكبيرة، وتطعيم إجباري للعاملين الطبيين. 

وتقول الحكومة، إن هذه التدابير ضرورية لتفادي استنفاد قدرات النظام الاستشفائي في الأسابيع المقبلة. لكن القيود الجديدة لا تحظى بتأييد جميع النواب المحافظين، إذ يعتبر بعضهم أنها قمعية.

وأكد جونسون الأحد الماضي، تسريع حملة التطعيم بجرعة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وجعلها متاحة لجميع الراشدين بحلول نهاية العام، بهدف كبح "موجة هائلة" تلوح في الأفق جراء تفشي المتحور الجديد "أوميكرون". 

وقال في خطاب متلفز أعقب رفع مستوى التحذير من الفيروس في أنحاء البلاد، إنه "ينبغي ألا يساور أحد أدنى شك أن هناك موجة هائلة آتية جراء أوميكرون".

ويراهن جونسون على الجرعة الثالثة لتجنب إغراق المستشفيات وإعاقة الاقتصاد، وأعلن أنها ستصبح متاحة لكل من تتجاوز أعمارهم 18 عاماً في المملكة قبل حلول العام الجديد.