26 كولومبياً وأميركيّان شاركوا في اغتيال رئيس هايتي واعتقال 11 من داخل سفارة تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
المشتبه في اغتيالهم رئيس هايتي في منزله في بورت أو برنس - REUTERS
المشتبه في اغتيالهم رئيس هايتي في منزله في بورت أو برنس - REUTERS
بورت أو برنس (هايتي)/ تابييه (تايوان) -رويترزأ ف ب

قالت السلطات في جمهورية هايتي، الخميس، إن وحدة الكوماندوز التي اغتالت رئيس البلاد جوفينيل مويس، تضم 26 كولومبياً وأميركيين اثنين من أصل هايتي، مشيرة إلى استمرار عملية مطاردة مدبري الهجوم، فيما أعلنت تايوان، الجمعة، اعتقال 11 مشتبهاً  فيه من داخل سفارة تايوان. 

وقالت السفارة التايوانية في هايتي، إنّ "الشرطة شنّت عملية أمنية، وتمكّنت من اعتقال 11 مشتبهاً فيهم"، موضحة أنّها وافقت "بلا تردّد" على طلب شرطة هايتي للدخول إلى مجمع السفارة.

وقُتل مويس (53 عاماً) بالرصاص في منزله في ساعة مبكرة صباح الأربعاء على يد من وصفهم المسؤولون بأنهم "مجموعة من القتلة الأجانب المدربين"، ما أدى إلى تعميق حالة الفوضى في الدولة الأشد فقراً بالأميركيتين والغارقة في الانقسامات السياسية والجوع وعنف العصابات.

وعرض قائد الشرطة تشارلز ليون في مؤتمر صحافي الخميس، 17 رجلاً وعدداً من جوازات السفر الكولومبية والبنادق والأسلحة البيضاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقال تشارلز: "جاء أجانب إلى بلدنا لقتل الرئيس. كانوا 26 كولومبياً، تم التعرف إليهم من خلال جوازات سفرهم وأميركيين اثنين من أصل هايتي"، مضيفاً: "تم القبض على 15 كولومبيا والأميركيين، بينما قُتل 3 مهاجمين، ولا يزال 8 هاربين".

وأشار إلى أن السلطات تعقبت، الأربعاء، القتلة المشتبه فيهم إلى منزل قرب موقع الجريمة في ضاحية بشمال العاصمة بورت أو برنس، ودارت معركة بالأسلحة النارية استمرت حتى الليل، ونتج عنها اعتقال السلطات عدداً من المشتبه فيهم.

تعاون كولومبي

وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو في بيان، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الكولومبيين المتورطين في الهجوم، متقاعدون من الجيش"، مبدياً استعداد بلاده للتعاون في التحقيق.

في حين قالت هيلين لايم، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لهايتي، الخميس، إن رئيس الوزراء كلود جوزيف "سيظل في موقع القيادة للدولة الواقعة بمنطقة الكاريبي لحين إجراء انتخابات"، فيما حثت جميع الأطراف على "تنحية الخلافات جانباً بعد اغتيال الرئيس".

وأضافت: "على من يعنيهم الأمر تنحية الخلافات جانباً، ورسم معالم الطريق المشترك للمضي قدماً والخروج بسلام من هذه اللحظة العصيبة".

وفي تصريحات لـ "رويترز"، قال الوزير المسؤول عن الانتخابات في هايتي ماتياس بيير، إن عملية الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور التي كانت مقررة في الـ26 من سبتمبر المقبل، قبل اغتيال الرئيس، "ستمضي قدماً في موعدها".

وبشأن ردود الفعل، ندد البيت الأبيض باغتيال رئيس هايتي ووصفه بـ"المروع"، وأبدى استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في التحقيق.

ولاحقاً، ندد الرئيس الأميركي، جو بايدن بما وصفه بـ"عمل شنيع"، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة هذه الدولة المأزومة.

بدورها، نددت باريس بما اعتبرته "اغتيالاً جباناً" للرئيس الهايتي، فيما دان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اغتيال مويس، ووصفه بـ"العمل الشنيع".

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعملية الاغتيال في بيان، وقال المتحدث باسمه، إن الأمين العام يدين بأشد العبارات اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، فيما عبر مجلس الأمن الدولي عن "صدمته العميقة". وحذر الاتحاد الأوروبي من "دوامة عنف" في هايتي.

ولم يشر المسؤولون إلى أي دوافع للقتل حتى الآن. ومنذ أن تولى منصبه في عام 2017، واجه مويس احتجاجات عنيفة بسبب مزاعم فساد والطريقة التي أدار بها اقتصاد البلاد، وبعد ذلك زيادة إحكام قبضته على السلطة.

والاضطرابات هي نتيجة لنزاع مرير بشأن شرعية مويس، إذ تعتبر المعارضة أن ولايته، البالغة 5 سنوات، كان يجب أن تنتهي في الـ7 من فبراير 2021، أي بعد 5 سنوات على تنحّي سلفه، ميشال مارتيلي. لكن مويس يصرّ على أن ولايته لا تنتهي قبل سنة، إذ لم يتسلّم منصبه حتى الـ7 من فبراير 2017.

اقرأ أيضاً: