4 سفن تعلن فقدان السيطرة قبالة سواحل الإمارات.. وبريطانيا: حادث خطف محتمل

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لناقلة النفط "جولدن بريليانت" - marinetraffic.com
صورة لناقلة النفط "جولدن بريليانت" - marinetraffic.com
دبي - الشرق

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن 4 سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، بثّت تحذيرات، الثلاثاء، بأن طواقمها فقدوا السيطرة بسبب "ظروف غامضة"، فيما أفادت هيئة العمليات البحرية البريطانية في إشعار تحذيري، أن هناك " حادث خطف محتملاً" في هذه الواقعة.

ونقلت الوكالة عن موقع "مارين ترافيك"، بأن ناقلات النفط هي "Queen Ematha"، و"Jag Pooja"، و"Golden Brilliant"، و"Abyss"، مشيرة إلى أنه لم يتضح على الفور ما كان يحدث قبالة سواحل الفجيرة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها الإلكتروني، إن تقارير عن حوادث أمنية، تشمل سفناً قرب ساحل الخليج "مثيرة للريبة"، مشيرة إلى أنها "مستعدة لتقديم المساعدة، والتحقيق في حال وجود مشكلة في أنظمة الملاحة.

"مسلحون يعتلون إحدى السفن"

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن مجموعة من 8 أو 9 مسلحين، اعتلوا السفينة "أسفلت برينسيس" بشكل غير قانوني لاختطافها. فيما قالت صحيفة "ذا تايمز"، نقلاً عن مصادر بريطانية قولها، إنها "تعتقد بأن السفينة أسفالت برينسيس خطفت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية"، مضيفة أن "العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له، على متن السفينة".

وأفاد موقع "عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة" (يو.كيه.إم.تي.أو) التابعة للقوات البريطانية، بوقوع حادث غير مرتبط بالقرصنة قبالة مياه الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.

وتأتي هذه الأنباء، بعد أيام من هجوم استهدف الناقلة "ميرسر ستريت" التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" الإسرائيلية، ووصفت الشركة المالكة الحادث بأنه "قرصنة" أودت بحياة اثنين. 

واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، إيران بالمسؤولية عن الحادث، وهو ما نفته طهران، في حين توعدت بـ"الرد القوي على أي مغامرة محتملة".

والاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في واشنطن: "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً" على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه.

وأضاف بلينكن أن الهجوم الأخير يأتي عقب مجموعة من الهجمات التي شنتها طهران خلال الفترة الماضية، بما في ذلك هجمات عبر الطائرات المسيرة المفخخة، على حد تعبيره.

وشدد على إدانة الولايات المتحدة للهجوم على السفينة التي كانت تبحر في المياه الدولية ببحر العرب، والذي "أودى بحياة بحارة أبرياء"، معتبراً أن "أفعال إيران وتصرفاتها تمثل تهديداً مباشراً لحرية الإبحار والتجارة".

من جهته، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، من أن بلاده قادرة على التحرك بمفردها ضد إيران؛ رداً على هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان.

يأتي ذلك بعدما توقع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن "رداً جماعياً" على هجوم استهدف الناقلة "ميرسر ستريت" التي تشغلها إسرائيل.

وبعد زيارة تفقدية إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لإسرائيل، قال بينيت في رسالة لإيران: "انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك".

وأضاف بحسب بيان أصدره مكتبه: "نعمل على حشد العالم، ولكن في موازاة ذلك نعلم أيضاً كيف نعمل بمفردنا. إيران تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدد أحد أمننا".