كوريا الشمالية تجري توسعات في محطة لتخصيب اليورانيوم

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة تُظهر عمليات التوسع في مصنع لتخصيب اليورانيوم بمركز يونجبيون. معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري - armscontrolwonk.com
صورة تُظهر عمليات التوسع في مصنع لتخصيب اليورانيوم بمركز يونجبيون. معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري - armscontrolwonk.com
دبي-الشرق

أفاد تقريران استندا إلى صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية، الخميس، بأن كوريا الشمالية تُجري توسعات في محطة تُستخدم لتخصيب اليورانيوم من أجل صناعة قنابل نووية، وفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

والتقريران اللذان نُشرا في موقعي "أرمز كونترول وونك" و"38 نورث"، أشارا إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة "جرت أعمال توسيع لمصنع تخصيب اليورانيوم بمركز يونجبيون للأبحاث النووية، إذ أُزيلت وحدات التبريد التي تتحكم في درجة حرارته الداخلية".  

وعلى الرغم من ذلك اختلف المحللون بشأن دلالات ما تشير إليه إزالة وحدات التبريد وعلاقاتها بعمليات الإنتاج في المركز، وهو ما تمت مراقبته للتوصل إلى إشارات بشأن ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون "انصرف عن التفاوض، واتجه نحو سباق التسلح"، وفقاً لـ"بلومبرغ".

ووصفت الوكالة الأميركية ذلك، بأنه "إشارة جديدة" إلى أن كيم يرفع العقوبات التي فرضها بنفسه على برنامجه للأسلحة النووية، والتي تم تفعيلها أثناء محادثاته مع الولايات المتحدة. 

زيادة الإنتاج 25% 

وقال جيفري لويس، مدير برنامج منع انتشار السلاح النووي في شرق آسيا، بمعهد ميدلبيري للدراسات الدولية، إن عمليات التوسع تُشير إلى أن كوريا الشمالية "تُخطط لزيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 25%".

وأضاف أن "إصلاح نظام التبريد يتسق مع زيادة مساحة الأرضية وعدد أجهزة الطرد المركزي، ما سيتطلب تبريداً إضافياً".  

وفي سياق منفصل، قال موقع "38 نورث" إن صور الأقمار الاصطناعية أشارت إلى أنه "تمت إزالة وحدات التبريد في الفترة بين 25 أغسطس الماضي و1 سبتمبر الجاري".

ووصف 4 خبراء، بينهم فرانك بابيان، في منشور بأن الهدف من إزالة الوحدات "غير واضح"، في حين لفتوا إلى إمكانية أن تكون المنشأة "معطلة في الوقت الحالي".  

وذكر المنشور أنه "إذا كانت كوريا الشمالية فعلياً بصدد استبدال وحدات التبريد بنظام أكثر ملاءمة للوظائف التشغيلية للمحطة (بافتراض عدم وجود وسيلة بديلة للتبريد بالفعل)، فمن المرجح أنها علّقت أنشطة تخصيب اليورانيوم، لحين اكتمال تطوير هذا النظام".  

وبحسب "بلومبرغ"، تأتي عملية تطوير منشأة تخصيب اليورانيوم بمركز يونجبيون في أعقاب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كوريا الشمالية "استأنفت أيضاً عمليات إنتاج البلوتونيوم لأول مرة منذ حوالي 3 سنوات".  

وتشير هذه الجهود إلى أن كيم "لا يخطط للجلوس على طاولة التفاوض مع الرئيس الأميركي جو بايدن في أي وقت قريب"، لأن الأمر يستغرق عدة أشهر في المفاعل قبل إمكانية البدء في عملية مطولة أخرى لمعالجة قضبان الوقود واستخلاص البلوتونيوم.  

"تحسين المناخ السياسي"

وأشارت الوكالة إلى أن خفض العمليات في مركز يونجبيون الخاضع للمراقبة، كان ضمن خطوات اتخذها الزعيم الكوري الشمالي بنفسه من أجل "تحسين المناخ السياسي"، قبيل انعقاد قمتيه التاريخيتين مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عامي 2018 و2019.

لكن المحادثات انهارت بعد أن رفض ترمب عرض كيم بـ"تفكيك مركز يونجبيون، إذ استأنف الزعيم الكوري الشمالي على الفور تجارب الأسلحة".  

ولفتت الوكالة إلى أن اختبارات كيم الأخيرة "هيمنت عليها أسلحة تكتيكية أصغر تهدف إلى ردع غزو القوات المتحالفة في اليابان وكوريا الجنوبية"، بدلاً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقادرة على ضرب الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن استخدام مجموعة أكبر من الصواريخ ذات الأهداف المتنوعة يتطلب "المزيد من الرؤوس الحربية، وبالتالي المزيد من المواد الانشطارية".  

ويقع مركز يونجبيون النووي، وهو منشأة نووية قديمة بكوريا الشمالية على مسافة 100 كيلومتر تقريباً، شمالي العاصمة بيونج يانج التي كانت ذات يوم المصدر الوحيد لمواده الانشطارية، إذ بلغ الإنتاج السنوي لهذا المجمع من البلوتونيوم ما يكفي لصناعة قنبلة ذرية واحدة.  

ومنذ ذلك الحين استخدمت كوريا الشمالية تخصيب اليورانيوم مصدراً رئيسياً للحصول على المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع الأسلحة.

ونقلت "بلومبرغ" عن خبراء نوويين قولهم إن "كوريا الشمالية يمكنها إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصناعة 6 قنابل نووية على الأقل في العام الواحد، كما أنها تمتلك أكثر من مصنع واحد على الأقل، لتخصيب اليورانيوم خارج يونجبيون.  

نظام جديد

وعرضت كوريا الشمالية نظاماً جديداً لإطلاق الصواريخ من عربات قطار، واختبرت، الأربعاء الماضي، إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى تمكنا من التحليق إلى مسافة حوالي 800 كيلومتر، أي ما يعادل 500 ميل.  

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت إطلاق صواريخ من نوع "كروز" طويلة المدى، والتي حلقت لمسافة حوالي 1500 كيلومتر، ما يعني أن لديها مجالاً لضرب كوريا الجنوبية بالكامل ومعظم اليابان. 

اقرأ أيضاً: