واشنطن تقدم "عرضاً" لكوريا الشمالية بعد الاختبار الصاروخي

time reading iconدقائق القراءة - 6
المشاركون في الاجتماع الثلاثي بطوكيو - 14 سبتمبر 2021 - REUTERS
المشاركون في الاجتماع الثلاثي بطوكيو - 14 سبتمبر 2021 - REUTERS
طوكيو – وكالات

ناقشت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في طوكيو، الثلاثاء، سبل كبح البرنامجَين، النووي والصاروخي، لكوريا الشمالية، بعد يوم على إعلان الأخيرة أنها أجرت تجربة ناجحة لصواريخ كروز بعيد المدى. وقدمت واشنطن عرضها لحوار "بلا شروط" مع بيونج يانج.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن الصواريخ حلّقت لأكثر من ساعتين، السبت والأحد، وقطعت مسافة 1500 كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها وتسقط في المياه الإقليمية للبلاد. ووصفت الصواريخ بأنها "سلاح استراتيجي ذو أهمية كبرى"، معتبرة أن تطويرها يؤمّن "أهمية استراتيجية لامتلاك وسيلة ردع فعالة أخرى لضمان أمن دولتنا بشكل يمكن الاعتماد عليه بصورة أكبر، واحتواء المناورات العسكرية للقوات المعادية".

وأفادت وكالة "رويترز" بأن محللين ذكروا أن الصاروخ الجديد بعيد المدى، ويمكن أن يكون أول سلاح مزوّد بقدرة نووية في كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات فرضها مجلس الأمن، نتيجة برنامجَيها الصاروخي والنووي.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن تلك العقوبات تطاول الصواريخ الباليستية لبيونج يانج، لا صواريخ كروز. وأضافت أن الاختبار الجديد هو الأول منذ إطلاقها صاروخين باليستيين قصيري المدى، في مارس الماضي. وتابعت أن صواريخ كروز الجديدة صُمّمت كي تحلّق تحت الرادار وتتفادى أنظمة الدفاع الجوي، في إطار هدف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، ردع هجوم محتمل بقيادة الولايات المتحدة.

"تعاون وثيق"

وشارك في الاجتماع الثلاثي في طوكيو الموفد الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية، سونج كيم، والموفد الكوري الجنوبي الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، نوه كيو دوك، ومدير شؤون آسيا وأوقيانيا في وزارة الخارجية اليابانية، تاكيهيرو فوناكوشي.

وقال وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيغي، إن الاجتماع الثلاثي كان مقرراً قبل الاختبار الصاروخي لبيونج يانج، مستدركاً أنه "فرصة جيدة لإعادة تأكيد التعاون الوثيق بين الدول الثلاث، ومناقشة الوضع الأخير في كوريا الشمالية"، علماً أن مسؤولين يابانيين وخبراء اعتبروا أن هذا الاختبار شكّل "تهديداً جديداً" للمنطقة، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وشدد سونج كيم خلال الاجتماع على أن "التطورات الأخيرة في كوريا (الشمالية) تذكرنا بأهمية التواصل والتعاون الوثيق بين الدول الثلاث"، مضيفاً أن واشنطن لا تزال منفتحة على القنوات الدبلوماسية للتعامل مع ملف بيونج يانج، بحسب "رويترز".

وتابع: "نأمل من كوريا (الشمالية) أن تستجيب بشكل إيجابي لعروضنا المتعددة للقاء من دون شروط". وكرّر أن واشنطن ليس لديها نيّات عدائية إزاء بيونج يانج، كما ذكرت "بلومبرغ".

جاء ذلك بعد ساعات على قول ناطقة باسم البيت الأبيض: "موقفنا لم يتغيّر في ما يتعلّق بكوريا الشمالية، ولا نزال مستعدين للعمل" معها.

"نظام ذو قدرة نووية"

وليس واضحاً هل أتقنت كوريا الشمالية التكنولوجيا اللازمة لصنع رؤوس حربية صغيرة بما يكفي لحملها على صاروخ كروز، لكن زعيمها كيم جونج أون قال هذا العام إن إنتاج قنابل أصغر حجماً يُعدّ هدفاً رئيساً لبلاده.

ونقلت "رويترز" عن أنكيت باندا، وهو باحث في "معهد كارنيغي"، قوله: "سيكون هذا أول صاروخ كروز في كوريا الشمالية مخصص صراحة لدور استراتيجي... وهذا التعبير كناية شائعة عن نظام ذي قدرة نووية".

وتأتي محادثات طوكيو قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى سيول، لمناقشة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، علماً أن بكين هي أبرز حليف لبيونج يانج.

اقرأ أيضاً: