كوريا الشمالية تثير مخاوف حلفاء واشنطن بعد اختبار صاروخي

أثارت كوريا الشمالية مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها، بعد إجرائها تجربة إطلاق نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن هذه التجارب، هي أحدث مؤشر على أن كوريا الشمالية تحاول تعزيز قدرتها، في شن "أي هجوم نووي"، ضد اليابان وكوريا الجنوبية، حلفاء الولايات المتحدة.

من جهتها، ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية (الشبه حكومية)، الاثنين، أن كوريا الشمالية نجحت في تجربة إطلاق نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى، إلا أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لم يشرف على هذه التجربة.

ووفق وكالة "يونهاب"، شاهد عضو هيئة رئاسة المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، بارك جونج تشون، هذه التجربة إلى جانب كبار مسؤولين آخرين. 

وقال بارك: "أقدم خالص تهنئتي وتقديري لعلماء الدفاع والعمال في المجال الدفاعي، الذين طوروا بنجاح صواريخ كروز بعيدة المدى بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب"، مما يلمح إلى أن ذلك جاء بموجب تعليمات من الزعيم كيم.

وكانت بيونج يانج، أطلقت صواريخ كروز في يوم 22 يناير، في أعقاب تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، وأيضاً في 21 مارس الماضي، وأطلقت بعدها صواريخ باليستية قصيرة المدى في يوم 25 مارس، وهو ما يعتبر انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 إدانة أميركية يابانية

ودانت الحكومة اليابانية، الاثنين، الاختبار الصاروخي الذي أجرته كوريا الشمالية، ووصفته بأنه "يهدد السلام".

وقال كاتسونوبو كاتو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، الاثنين، إن الحكومة اليابانية "قلقة" بشأن التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية، نجحت في اختبار صاروخ كروز بعيد المدى.

وأضاف أن اليابان "ستواصل العمل عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لمراقبة الوضع".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، إن الاختبار الصاروخي الذي أجرته كوريا الشمالية يمثل "تهديداً" لجيرانها. 

وقالت القيادة الأميركيّة في المحيطين الهندي والهادئ في بيان، إنّ "هذا النشاط يُلقي الضوء على التركيز المستمرّ لجمهوريّة كوريا الديمقراطيّة الشعبيّة على تطوير برنامجها العسكري، والتهديد الذي يُمثّله ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي".

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إنها تحلل التقارير بالتعاون مع المخابرات الأميركية.

وتم إجراء تجارب إطلاق الصواريخ خلال يومي السبت والأحد بعد عامين من التطوير، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وذكرت الوكالة أن "تطوير صاروخ كروز بعيد المدى، وهو سلاح استراتيجي ذو أهمية كبيرة.... قد تم دفعه إلى الأمام، وفقاً للدراسات العلمية وعملية تطوير نظام أسلحة يمكن الاعتماد عليها خلال العامين الماضيين".

وأضافت أن "الاختبارات التفصيلية لأجزاء الصواريخ وعشرات من اختبارات الدفع الأرضي للمحرك واختبارات التحليق المختلفة واختبارات التحكم والتوجيه واختبارات قوة الرؤوس الحربية وما إلى ذلك، قد أجريت جميعها بنجاح".