"نتائج وسيطة" في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي قبل عودة الوفود إلى بلادهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسؤولون أوروبيون وإيرانيون خلال اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة في العاصمة النمساوية فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
مسؤولون أوروبيون وإيرانيون خلال اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة في العاصمة النمساوية فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، إن الوفود المشاركة في محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، ستقوم، السبت، بتقييم "نتائج وسيطة"، في إشارة إلى نتائج عمل مجموعات الخبراء، في محادثات "العودة الكاملة" للاتفاق النووي مع إيران، والتي تقام منذ أوائل أبريل في العاصمة النمساوية فيينا.

وحسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، فإن المشاركين في محادثات فيينا، سيجتمعون، مساء السبت، لـ"استعراض وتلخيص نتائج عمل المجموعات الثلاث للخبراء"،  مشيرة إلى أنه بعد الاجتماع ستعود الوفود إلى بلدانها.

وأوضح المسؤول الروسي في تغريدة له على تويتر: "سيقوم المشاركون في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، بتقييم النتائج الوسيطة لمحادثات فيينا بشأن العودة الكاملة للاتفاق".

كان أوليانوف، قد أعلن، في وقت سابق، أنه اجتمع بالمبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، وبحثا المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران. 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الجمعة، إن المفاوضات غير المباشرة في فيينا "تقف في منطقة غير واضحة".

وأضاف سوليفان، خلال مشاركته في منتدى أمني: "لن أصف مستوى المفاوضات في هذه المرحلة، لأنها في منطقة غير واضحة".

وتابع: "لمسنا رغبة من كل الأطراف، ومن بينهم الإيرانيون، في الحديث بجدية عن تخفيف العقوبات.. وعن العودة إلى الاتفاق النووي.. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت (الرغبة) ستسفر في نهاية المطاف عن اتفاق في فيينا".

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال، إن هناك "مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق في فيينا وفي المنطقة"، بحسب وصفه. 

وكتب ظريف في تغريدة له على تويتر، الخميس، "تزامنا مع جهود مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يتولى قيادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، أنهيت جولتي في عدد من دول الخليج، بزيارة الكويت"، وأضاف "جرى التركيز على مشروع هرمز للسلام (مبادرة الأمل) لمنطقتنا".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، "هناك ثمة مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق في المسارين"، على حد تعبيره. 

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن التوصل إلى نتائج في محادثات فيينا لا يزال يحتاج إلى الكثير من الوقت، معتبراً، خلال مؤتمر صحافي، أن الجيد في المحادثات هو توفير مساحة للمشاركة والتعامل بين الولايات المتحدة وإيران، وإن بشكل غير مباشر.

وأشار برايس إلى أن محادثات فيينا ستشهد جولات متعددة أيضاً، مضيفاً أنه "لا تزال هناك مسافة كبيرة يجب قطعها"، وتابع: "نحن لسنا على أعتاب أي اختراق في فيينا".

وأكد المسؤول الأميركي أن "برنامج إيران النووي يسير بخطى حثيثة منذ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق في عام 2018".

في المقابل، أكد رئيس مكتب ديوان الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، أن "خطوات جيدة جداً اتخذت في اجتماع فيينا". وأضاف، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية: "نظراً للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن".

وتجتمع وفود إيران والقوى العالمية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الجاري، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتشمل المفاوضات العقوبات الأميركية، وانتهاكات طهران للاتفاق.

اقرأ أيضاً: