مسؤول أميركي: المحادثات النووية "في منطقة غير واضحة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان - REUTERS
دبي/واشنطن -الشرقرويترز

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الجمعة، إن المفاوضات غير المباشرة في فيينا بشأن عودة واشنطن وإيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي تقف "في منطقة غير واضحة".

وأضاف سوليفان، خلال مشاركته في منتدى أمني: "لن أصف مستوى المفاوضات في هذه المرحلة لأنها في منطقة غير واضحة".

وتابع: "لمسنا رغبة من كل الأطراف، ومنهم الإيرانيون، في الحديث بجدية عن تخفيف العقوبات.. وعن العودة إلى الاتفاق النووي.. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت (الرغبة) ستسفر في نهاية المطاف عن اتفاق في فيينا".

وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الجاري، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتشمل المفاوضات العقوبات الأميركية، وانتهاكات إيران للاتفاق.

وفي وقت سابق، الخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن التوصل إلى نتائج في محادثات فيينا لا يزال يحتاج إلى الكثير من الوقت، معتبراً، خلال مؤتمر صحافي، أن الجيد في المحادثات هو توفير مساحة للمشاركة والتعامل بين الولايات المتحدة وإيران، حتى إن كانت بشكل غير مباشر.

وأشار برايس إلى أن محادثات فيينا التي دخلت المرحلة الثالثة ستشهد جولات متعددة أيضاً، مضيفاً أنه "لا تزال هناك مسافة كبيرة يجب قطعها"، وتابع: "نحن لسنا على أعتاب أي اختراق في فيينا".

وأكد المسؤول الأميركي أن "برنامج إيران النووي يسير بخطى حثيثة منذ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق في عام 2018".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أميركية وإسرائيلية أنه على الرغم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمفاوضين من الاتحاد الأوروبي، وروسيا، إحراز تقدم مهم في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، فإنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين موقفي واشنطن وطهران.

وأضافت المصادر أن التصريحات العلنية القادمة من فيينا مع استئناف المحادثات، أعطت انطباعاً بأن الأطراف في طريقها إلى التوصل لاتفاق، وأن التحدي الآن يكمن فقط في تسريع العملية، لكن الأجواء داخل غرف المفاوضات أقل إيجابية وأكثر تحدياً.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أنه اجتمع مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، وبحثا المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأكد رئيس مكتب ديوان الرئاسة الإيرانية محمود واعظي أن "خطوات جيدة جداً اتخذت في اجتماع فيينا". وأضاف، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية: "نظراً للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن".

وأفادت وكالة "رويترز"، الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع، بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وسفير إسرائيل لدى واشنطن، مضيفاً أن المسؤولين عبرا عن "قلقهما الشديد" من أنشطة إيران النووية.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الاجتماع الذي عقد في واشنطن جاء بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين مستشار الأمن القومي الأميركي ونظيره الإسرائيلي، والتي شدد فيها الوفد الإسرائيلي على "حريتهم في العمل" ضد إيران بالطريقة التي يرونها مناسبة.