وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لبحث الأوضاع في ليبيا ومالي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان - AFP
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان - AFP
الجزائر-أ ف ب

يزور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر، الخميس، لاستعراض العلاقات الثنائية والأزمات الإقليمية وخاصة ليبيا، حسبما ورد في جدول أعماله الأسبوعي.

ستكون هذه ثالث زيارة لوزير الخارجية الفرنسي لودريان إلى الجزائر منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون في ديسمبر 2019. وتعود زيارتاه السابقتان إلى يناير ومارس 2020.

قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: "بالإضافة إلى المحادثات التي سيجريها مع نظيره الجزائري، سيحظى رئيس الدبلوماسية الفرنسية باستقبال من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد"، وسيتم في الزيارة "تقييم التقدم الحاصل في التعاون الثنائي"، وفق الخارجية الجزائرية. 

وستشمل المباحثات "تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ملف مالي والوضع في منطقة الساحل وكذلك الأزمة في ليبيا التي ستكون تسويتها في صلب المحادثات بين الطرفين".

ويدعو وزير الخارجية الفرنسي إلى تنظيم اجتماع للدول المجاورة لليبيا، ويتوقع أن يزور هذه البلدان قريباً.

وكان لودريان صرّح في الجمعية الوطنية الفرنسية في السابع من أكتوبر أن لدى فرنسا قنوات نقاش تاريخية، و"إني أفكر في تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وكذلك السودان ... للتمكن من تنظيم اجتماع لجيران ليبيا يمكن أن يواكب عملية برلين".

كما أكدت الجزائر التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار على حدودها وتحاول إعادة تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية "استعدادها" للعمل من أجل السلام في مالي حيث تحكم سلطات انتقالية شُكلت في سبتمبر بعد انقلاب 18 أغسطس.

ونشرت فرنسا قوة لمكافحة المسلحين قوامها أكثر من 5 آلاف جندي في منطقة الساحل، ولا سيما مالي. للجزائر تأثير على الجماعات المتمردة في شمال مالي التي يحمل العديد من أفرادها الجنسية الجزائرية.

لدى باريس والجزائر أيضاً قضايا ثنائية عديدة مطروحة على الطاولة، من عمل الذاكرة المرتبط بالاستعمار إلى المبادلات الاقتصادية التي تراجعت فرنسا فيها لمصلحة الصين.

ورحب الرئيس تبون في سبتمبر باستعداد نظيره إيمانويل ماكرون لتسوية "قضايا الذكرى" التي تسمم العلاقات بين البلدين. 

وواجه تحسن العلاقات ضربة في مايو بعد بث أفلام وثائقية عن الحراك الشعبي على التلفزيون الفرنسي. واستدعت الجزائر حينذاك سفيرها في باريس للتشاور.