
طالب المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، الصين بألا ترسل أسلحة إلى روسيا، واستخدام نفوذها لدى موسكو للدفع من أجل انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، فيما أشار إلى أن برلين ودولاً حليفة تبحث مع كييف "ضمانات أمنية مستقبلية".
وقال شولتز في كلمة أمام البرلمان الألماني، إنه فيما يرحب بـ"الرسالة الواضحة" للصين ضد الأسلحة النووية في خطتها لحل الأزمة في أوكرانيا إلا أنه يشعر بـ"خيبة أمل" لأن الصين لم تعد مستعدة لتأكيد إدانتها للهجوم الروسي خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين.
ولكنه أشار إلى أن معارضة الرئيس الصيني شي جين بينج، للتهديد النووي ساهمت في خفض التصعيد.
وتأتي تصريحات شولتز وسط موجة من التحذيرات الأميركية للصين من تقديم مساعدات فتاكة إلى روسيا، لمساعدتها في غزو أوكرانيا.
والثلاثاء، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن الولايات المتحدة لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بعقوبات، إذا ما انتهكت بكين العقوبات الأميركية، وأمدت روسيا بالأسلحة، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ضمانات أمنية
وقال شولتز أمام البوندستاج، إن ألمانيا ودولاً حليفة تجري محادثات مع كييف بشأن ضمانات أمنية مستقبلية، وفق "فرانس برس".
وأوضح "نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا" تمهيداً لسلام دائم في هذا البلد. وأشار إلى أن برلين ستدرب ألف جندي أوكراني إضافي.
وشدد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخطئ في حساباته ويعتقد أن الوقت في صالحه".
ترحيب بالمبادرة الصينية
والسبت، رحب شولتز بالمبادرة الصينية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلاً إنها "تتضمن أموراً إيجابية وصائبة".
وقال شولتز الذي كان يزور الهند حينها، إنه بحث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي، المبادرة الصينية التي تتألف من 12 بنداً، تدعو خلالها بكين إلى "تسوية سياسية" للأزمة، مشيراً إلى أنَّ الوثيقة فيها إيجابيات وسلبيات.
وأضاف: "هناك أمور صائبة، على غرار تجديد إدانة أي استخدام للأسلحة النووية"، لافتاً إلى أنَّ ما ينقص المبادرة، هو الإشارة صراحة إلى "وجوب انسحاب القوات الروسية".
ونشرت الحكومة الصينية، الجمعة، مبادرة من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.