نهاية سبتمبر موعداً للاستفتاء على انضمام دونباس وخيرسون إلى روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
أسلحة تابعة للجيش الأوكراني تركها عقب انسحابه من منطقة لوغانسك شرقي البلاد- 8 يوليو 2022 - REUTERS
أسلحة تابعة للجيش الأوكراني تركها عقب انسحابه من منطقة لوغانسك شرقي البلاد- 8 يوليو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تعتزم المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في منطقتي دونباس في شرق أوكرانيا وخيرسون في جنوبها، تنظيم استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا بين 23 سبتمبر و27 منه، وفق ما أفادت الثلاثاء سلطاتهما ووكالات أنباء رسمية.

وستنظّم هذه الاستفتاءات في دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في منطقة دونباس واللتين اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلالهما قبيل إطلاق هجومه على أوكرانيا.

ومن شأن ضم روسيا هاتين المنطقتين أن يشكل تصعيدا كبيراً في النزاع.

وأقر الانفصاليون الذين عينتهم موسكو لإدارة جمهورية لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا قانوناً يحدد تفاصيل إجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا.

ورغم أن وثيقة الاستفتاء لم تحدد موعداً لإجراءه، لكن نائب رئيس برلمان "جمهورية لوغانسك الشعبية" قال إنه سيتم خلال الفترة بين 23 و27 سبتمبر الجاري.

وأعلن رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" الموالية لروسيا دنيس بوشيلين، أن الاستفتاء الشعبي على انضمام الجمهورية إلى روسيا، سيجرى في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر الجاري، مشيراً إلى أن "دونباس (إقليم) يعود إلى داره".

من جهته، أعلن رئيس إدارة مقاطعة خيرسون الموالية لروسيا فلاديمير سالدو، الثلاثاء، موافقته على إجراء استفتاء شعبي بشأن الانضمام إلى، مشيراً إلى أنه "وبعد الاستفتاء على انضمام المقاطعة لروسيا سيتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الموافقة قانوناً على نتائج التعبير عن الإرادة في أسرع وقت ممكن".

وقالت وكالة "فرانس برس" إن إدارة مقاطعة خيرسون الموالية لروسيا أعلنت تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى روسيا من 23 سبتمبر وحتى 27 منه.

من جهته، قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف إن "80%" من سكان خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا على "استعداد للذهاب إلى الاستفتاء وفقاً لاستطلاعات".

ولفت إلى أن "المواطنين الذين غادروا إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة كييف لن يكونوا قادرين على التصويت في الاستفتاء في منطقة خيرسون"، مشيراً إلى أن "نحو 95% من أراضي منطقة خيرسون تحت سيطرة القوات الروسية".

وأكد ستريموسوف لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن "سكان مقاطعة خيرسون يتقدمون بالطلب ويريدون في أسرع وقت ممكن، إجراء استفتاء لأنهم يخشون أن تغادر روسيا ويريد الناس التأكد بأنهم لن يُتركوا"، وأضاف: "نحن نتحدث عن ضمانات بأننا سنصبح جزءاً من روسيا".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن مسؤول محلي نصبته روسيا قوله إنه قد يجري استفتاء في الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من إقليم زابوريجيا الأوكراني لضمه إلى روسيا في الأيام المقبلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع في 25 مايو الماضي، مرسوماً يسمح بتسهيل إجراءات حصول سكان مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون على الجنسية الروسية.

الرد الروسي

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، إن الأمر متروك لسكان المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في أوكرانيا إذا أرادوا إجراء استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا.

وقال ديمتري ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس في روسيا من عام 2008 إلى 2012 ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن مثل هذه الاستفتاءات ستغير مسار التاريخ الروسي وتتيح للكرملين المزيد من الخيارات للدفاع عما قال إنه سيصبح أرضاً روسية.

واعتبر ميدفيديف في منشور على تليجرام أن "التعدي على الأراضي الروسية جريمة تسمح باستخدام جميع قوات الدفاع عن النفس".

وأضاف أن "هذا هو سبب الخوف من هذه الاستفتاءات في كييف والغرب".

وتمضي سلطات محلية موالية لروسيا في عدة مناطق أوكرانية بحملة تهدف لتحقيق تقارب بين المناطق التسيطر عليها روسيا و إدارة بوتين، إذ تناقش خطط تنظيم الاستفتاء التي تم تأجيلها عدة مرات وتصدر جوازات سفر روسية للسكان.

تقدم أوكراني

تأتي هذه التحركات، وسط تقدم أوكراني عسكري للتوغل شرقاً في الأراضي التي انسحبت منها روسيا أخيراً للحصول على مزيد من الأسلحة الغربية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب متلفز خلال وقت متأخر من مساء الاثنين: "من الواضح أن المحتلين (روسيا) في حالة ذعر" مضيفاً أنه يركز الآن على "السرعة التي تتحرك بها قواتنا، وسرعة استعادة الحياة الطبيعية" في المناطق المحررة.

وأضاف زيلينسكي أن "السرعة التي تتحرك بها قواتنا هي السرعة استعادة الحياة الطبيعية"، كما ألمح إلى أنه سيدعو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة، الأربعاء، الدول إلى تسريع تسليم الأسلحة والمساعدات لبلاده.

وتابع: "نبذل قصارى جهدنا لضمان تلبية احتياجات أوكرانيا على جميع المستويات- الدفاعية والمالية والاقتصادية والدبلوماسية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات