المرض النفسي.. أنواعه ومضاعفاته وطرق العلاج

time reading iconدقائق القراءة - 4
يمكن أن تؤثر أعراض المرض العقلي أو النفسي على المشاعر والأفكار والسلوكيات - Getty
يمكن أن تؤثر أعراض المرض العقلي أو النفسي على المشاعر والأفكار والسلوكيات - Getty
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

يشير المرض النفسي، الذي يُطلَق عليه أيضاً "اضطرابات الصحة العقلية"، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية، وهي اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك.

ومن أمثلة الأمراض النفسية: الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب الإدمان.

ويتعرَّض الكثير من الأشخاص لمشكلات تتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر، ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضاً نفسياً عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهاداً متكرراً، وتؤثر على قدرتك على العمل.

يمكن أن يجعلك المرض النفسي بائساً، وقد يسبب مشكلات في حياتك اليومية أو  علاقاتك بالآخرين. في معظم الحالات، يمكن التعامل مع الأعراض من خلال مجموعة من الأدوية والعلاج بالكلام (العلاج النفسي).

الأعراض

  • الشعور بالحزن أو الكآبة
  • التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز
  • المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب
  • تغييرات حادة في الحالة المزاجية ارتفاعاً وانخفاضاً
  • الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المعتادة
  • التعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم
  • الانعزال عن الواقع (الأوهام) أو البارانويا أو الهلاوس
  • عدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الضغوط
  • صعوبة في الاستيعاب ومشكلات في فهم المواقف والأشخاص
  • اضطرابات بسبب الكحوليات أو المخدرات
  • تغيرات كبيرة في عادات الأكل
  • تغيرات في الدوافع الجنسية
  • الغضب الشديد أو العدائية أو العنف
  • التفكير في الانتحار

وتظهر أعراض اضطرابات الصحة العقلية أحياناً في صورة مشاكل جسدية، مثل ألم في المعدة أو الظهر أو صداع أو أي آلام أخرى لا تجد لها سبباً.

الأسباب

يُعتقد أن الأمراض العقلية، بشكل عام، ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية، بينها:

  • الخصائص الوراثية: يعد المرض العقلي أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب بالولادة مصابين بمرض عقلي. قد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة بمرض عقلي، وربما يؤدي نمط حياتك إلى ذلك.
  • التعرّض البيئي قبل الولادة: التعرّض للضغوط البيئية أو حالات الالتهاب أو السموم أو الكحول أو المخدرات، أثناء وجود الجنين في الرحم، يمكن أن يرتبط أحياناً بمرض عقلي.
  • كيمياء المخ: النواقل العصبية هي مواد كيميائية توجد بصورة طبيعية في المخ، وتحمل الإشارات إلى الأجزاء الأخرى من المخ والجسم. عند ضعف الشبكات العصبية التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية، تتغير وظيفة مستقبلات الأعصاب وأنظمة الأعصاب؛ مما يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العاطفية الأخرى.

يمكن أن تكون آثار المرض العقلي مؤقتة أو طويلة الأمد، ويمكن أن تصاب بأكثر من اضطراب من اضطرابات الصحة العقلية في الوقت ذاته. على سبيل المثال، قد تصاب باكتئاب وباضطراب من اضطرابات إساءة استخدام العقاقير.

المضاعفات

يُعد المرض النفسي السبب الرئيسي للإصابة بالإعاقة، إذ يمكن أن يسبب المرض النفسي غير المعالج مشاكل صحية انفعالية وسلوكية وجسدية حادة. وتشمل المضاعفات التي ترتبط أحياناً بالإصابة بمرض نفسي ما يلي:

  • الشعور بعدم السعادة وقلة الاستمتاع بالحياة
  • النزاعات العائلية
  • تعقيدات العلاقات
  • العزل الاجتماعي
  • مشاكل إدمان التبغ والكحول والمخدرات الأخرى
  • التقصير في العمل أو المدرسة
  • إيقاع الأذى بالنفس أو بالآخرين
  • ضعف الجهاز المناعي
  • أمراض القلب وأي حالات طبية أخرى

الأمراض العقلية

الفئات الرئيسية للأمراض العقلية هي:

  • اضطرابات النمو العصبي: مثل التوحد ونقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطرابات التعلم.
  • طيف الفصام واضطرابات ذهانية أخرى: مثل الأوهام والهلوسة والتفكير والكلام غير المنظمين.
  • الاضطراب ثنائي القطب والاضطرابات المرتبطة: مثل نوبات متناوبة من الهوس وفترات النشاط المفرط والطاقة والإثارة والاكتئاب.
  • اضطرابات اكتئابية.
  • اضطرابات القلق: مثل اضطراب القلق العام واضطراب الهلع والرهاب.
  • الوسواس القهري والاضطرابات المرتبطة.
  • الصدمات والاضطرابات المرتبطة بمسببات الإجهاد: مثل اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD) واضطراب الإجهاد الحاد.
  • الاضطرابات الفصامية: مثل اضطراب الهوية الفصامي وفقدان الذاكرة الفصامي.
  • اضطرابات النوم والاستيقاظ: مثل الأرق وانقطاع النفس النومي ومتلازمة تململ الساقين
  • الاضطرابات المعرفية العصبية: مثل الهذيان أو داء الزهايمر.
  • اضطرابات الشخصية: مثل اضطرابات الشخصية الحدية والمعادية للمجتمع والنرجسية.

المعالجة

يتوقف العلاج الذي تتلقاه على نوع المرض النفسي الذي لديك وشدته ونوع العلاج المناسب لك. وفي كثير من الحالات، يُعد الجمع بين طرق العلاج هو الوسيلة الفضلى.

  • الأدوية
  • العلاج النفسي بالتحدث
  • علاجات تحفيز الدماغ
  • برامج العلاج للمرضى في المستشفى

*هذا المحتوى من "مايو كلينيك"