بعد توقف لنحو شهر.. كوريا الشمالية تطلق تجارب صاروخية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى ضمن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية - 25 يناير 2022 - AFP
صورة تظهر إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى ضمن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية - 25 يناير 2022 - AFP
سيول -وكالات

أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأحد، أن كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفاً غير محدد" بعد شهر خالٍ من عمليات إطلاق صاروخية، أعقب 7 تجارب على أسلحة في يناير الماضي. 

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان، إن "كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً غير محدد باتجاه الشرق" دون أن تعلن مزيداً من التفاصيل.

وأقرت كوريا الشمالية إطلاقها صاروخاً باليستياً من طراز "هواسونج-12"، الذي سبق أن هددت باستخدامه لاستهداف منطقة جوام الأميركية في 2017، ما يثير مخاوف من عزم الدولة المسلحة نووياً استئناف اختبار صواريخ بعيدة المدى.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن عملية إطلاق الصاروخ جرت بطريقة تضمن سلامة الدول المجاورة، وأن الرأس الحربي التجريبي "حمل كاميرا التقطت صوراً أثناء تحليقه في الجو".

وأشارت كوريا الشمالية، في وقت سابق إلى أن الصاروخ "هواسونج-12" يمكنه حمل "رأساً نووياً كبير الحجم"، فيما تشير تقديرات المحللين إلى أن مداه يصل إلى 4 آلاف و500 كيلومتر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية بهذا الحجم منذ عام 2017.

وكان مسؤولون في كوريا الشمالية اعتبروا الشروع في إطلاق التجارب "الهدف منه الدفاع عن النفس"، مشيرين إلى أن تلك التجارب "ليست موجهة ضد أي دولة بعينها".

إيقاف مؤقت للتجارب

وأجرت بيونج يانج 7 تجارب على أسلحة في يناير الماضي، لكن محللين قالوا إن كوريا الشمالية أوقفت الاختبارات مؤقتاً خلال دورة الألعاب الشتوية في بكين، ربما مراعاة لحليفها الرئيسي الصين.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تكون تلك التجارب المتزايدة لكوريا الشمالية بمنزلة تمهيد لاستئناف التجارب على أسلحة نووية وصواريخ باليستية "عابرة للقارات".

وكان مسؤول أميركي تعهد بالرد دون أن يكشف عن ماهيته، "بهدف إظهار الإلتزام تجاه الحلفاء"، مبيناً أن الأمر يأتي في "أعقاب عدد كبير للغاية من التجارب هذا الشهر" داعياً في الوقت ذاته إلى الانضمام لمحادثات مباشرة دون شروط مسبقة.

وتأتي تجارب كوريا الشمالية الجديدة في وقت حساس في المنطقة، إذ تستعد كوريا الجنوبية لانتخاب رئيسها في 9 مارس.

اكتمال القوة النووية

وفي عام 2018، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اكتمال قوته النووية، وقال إنه سيوقف التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ ذات المدى الأبعد، وذلك وسط موجة من الجهود الدبلوماسية حينها شملت لقاءات قمة مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

وبعد تعثر المحادثات في عام 2019، قال كيم إنه لم يعد ملزماً بهذا الأمر، وأشارت كوريا الشمالية هذا الشهر إلى أنها قد تستأنف تلك الأنشطة بسبب عدم صدور أي دلالة من الولايات المتحدة وحلفائها على التخلي عن "سياساتهم العدائية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات