مصر تجمّد مفاوضات "تبادل الأسرى" بين حماس وإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
معبر كرم أبو سالم التجاري بين إسرائيل وقطاع غزة بعد فتحه في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية - 21 يونيو 2021 - AFP
معبر كرم أبو سالم التجاري بين إسرائيل وقطاع غزة بعد فتحه في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية - 21 يونيو 2021 - AFP
القاهرة -الشرق

قالت مصادر مصرية مطلعة لـ"الشرق"، الاثنين، إن الوساطة المصرية قررت تجميد ملف تبادل الأسرى، بعد يومين من المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وعزت المصادر فشل اجتماعات القاهرة بشأن ملف تبادل الأسرى، التي انطلقت الأحد، إلى إصرار الوفد الإسرائيلي على ربط الصفقة بملف إعمار غزة.

المفاوضات التي ترعاها القاهرة في إطار جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير في مايو الماضي، جاءت بالتزامن مع سماح إسرائيل للمرة الأولى منذ التصعيد الأخير بتوريد عدة شاحنات محمّلة بالملابس الجاهزة من القطاع إلى داخل إسرائيل، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وسمحت السلطات الإسرائيلية أيضاً بإدخال البريد عبر معبر بيت حانون "إيريز"، شمالي غزة، للمرة الأولى منذ مايو الماضي. 

وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، في بيان، أن جملة من الإجراءات التي من شأنها التسهيل على المواطنين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية (غزة) بدأت اعتباراً من صباح الاثنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس الهيئة، الوزير حسين الشيخ، أن "ما تم السماح به اليوم نأمل أن يكون مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا في المحافظات الجنوبية".

وبينت الهيئة أن ما سيتم العمل به اعتباراً من الاثنين، هو السماح بعودة العالقين من أبناء غزة في الأردن عبر معبر بيت حانون، وعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، والسماح بتصدير كل المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة باتجاه المحافظات الشمالية وإسرائيل.

وأضاف الشيخ: "طالبنا ومازلنا نطالب الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر القطاع للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير، وتحرير كل البضائع المحجوزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار القطاع".

مبادرة مصرية

والجمعة، وجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري، دعوة لنظيره الإسرائيلي يائير لبيد لزيارة القاهرة في أقرب وقت، مؤكداً  "ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المتزامن".

وأشارت مصادر لـ"الشرق" إلى أن شكري طالب نظيره الإسرائيلي بـ"ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة"، في المقابل طالب لبيد بـ"الضغط على حماس لوقف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل".

ودعا شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إلى ضرورة تحريك الجمود الحالي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى إطلاق عملية تفاوضية شاملة، على نحو يضمن تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة.

وشدد شكري على "استمرار مصر في القيام بدورها في دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

يذكر أنه خلال عامي 2014 و2015، أعلنت حماس أسر 4 إسرائيليين من بينهم "جنديان" هما هادار غولدن وأورون شاؤول، إضافة إلى "مدني" يدعى أفيرا منغيستو (إسرائيلي من أصل إثيوبي).

وبرز تضارب واضح بشأن مصير الجنديين الأسيرين في غزة "هل كانوا جثثاً أم أحياء"، وهو ما لم يؤكده الطرفان بشكل قاطع حتى الآن، سواء إسرائيل أو حركة حماس.

اقرأ أيضاً: