مصادر لـ"الشرق": شكري يدعو لَبيد لزيارة القاهرة في أقرب وقت

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، 27 يوليو 2020 - REUTERS
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، 27 يوليو 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت مصادر مصرية مطلعة لـ"الشرق"، الجمعة، إن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجّه الدعوة لنظيره الإسرائيلي، يائير لَبيد، لزيارة القاهرة في أقرب وقت، مؤكداً على "ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المتزامن".

وأشارت المصادر إلى أن شكري طالب نظيره الإسرائيلي بـ"ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة"، في المقابل طالب لَبيد، بـ"الضغط على حركة حماس لوقف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل"، حسب ما أوردت "المصادر".

ودعا شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، الجمعة، إلى ضرورة تحريك الجمود الحالي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى إطلاق عملية تفاوضية شاملة، على نحو يضمن تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة.

وقال المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، في بيان على "فيسبوك"، إن شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من لَبيد، وقدّم التهنئة لـ"الأخير"، على توليه مهام منصبه الجديد.

وشدد شكري على "استمرار مصر في القيام بدورها في دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأوضح البيان أن وزير الخارجية المصري، أكد على ضرورة الحيلولة دون تصعيد التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ما يُنذر بتفاقم الأوضاع مُجدداً، فضلاً عن الدفع قُدماً بجهود إعادة الإعمار والدعم التنموي لسائر أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى حرص القاهرة على التحرك بخطوات عملية وجديّة، نحو تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.

غارات إسرائيلية على غزة

وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أفادت بشن مقاتلات إسرائيلية غارات عدة على مواقع في قطاع غزة، ليل الخميس إلى الجمعة، تركزت في بلدة بيت لاهيا شمالاً، وشرق جباليا، وشمال ووسط القطاع، وفي خان يونس جنوباً، فيما قال مصدر في حركة "حماس" إنه "تم إبلاغ الوسيط المصري بهذه الانتهاكات".

وأشارت "وفا" إلى أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت بثلاثة صورايخ موقعاً قرب أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية شمال شرقي البلدة، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله، ووقوع أضرار مادية كبيرة، من دون الإبلاغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في "الغرفة المشتركة" للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة، قوله إن "المقاومة أطلقت النار من رشاشات ثقيلة باتجاه المستوطنات في غلاف غزة، كما أطلقت النار باتجاه مسيّرات حلّقت في أجواء القطاع".  

ولفتت صحيفة "جوريزاليم بوست" الإسرائيلية إلى سماع دوي صفارات الإنذار في وقت مبكر من يوم الجمعة، في مناطق غلاف غزة، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

لكنّ الجيش الإسرائيلي قال في بيان إن هذا الإنذار "لم يكن مرتبطاً بصواريخ" أطلقت من القطاع بل برشقات نارية.

وأضاف أن مقاتلاته "أغارت على مواقع عسكرية تابعة لحماس في غزة، ردّاً على بالونات حارقة أطلقت في وقت سابق الخميس من القطاع"، مشيراً إلى استهداف موقع عسكري لحماس في غزة وآخر في خان يونس (جنوب القطاع).

بدوره، قال مصدر أمني في غزة لوكالة "فرانس برس" إن "طائرات حربية إسرائيلية شنّت غارات عدة استهدفت مواقع للمقاومة في مدينة غزة وبلدتي جباليا وبيت لاهيا (شمالاً) وخان يونس (جنوباً)"، مضيفاً أن الغارات "أسفرت عن أضرار جسيمة في هذه المواقع وأضرار في محيطها، من دون أن نبلغ عن وقوع إصابات".

وقال شهود للوكالة الفرنسية إن المواقع التي استهدفت تتبع "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".

"إبلاغ الوسيط المصري"

مصدر في حركة "حماس" قال لوكالة "فرانس برس" إنه "تمّ إبلاغ الوسيط المصري بالعدوان الإسرائيلي الجديد، والانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار". وأضاف أن "المقاومة لن تسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك جديدة".

من جهته، قال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم في بيان أوردته "فرانس برس" إن "قصف الاحتلال لمواقع المقاومة، ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الإسرائيلية الجديدة، من أجل ترميم معنويات جنودها وقادتها التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس"، الاسم الذي أطلقته الفصائل على الحرب الأخيرة في غزة.

وحذّر برهوم من "ارتكاب الاحتلال أيّ حماقات تستهدف شعبنا"، مؤكداً أن "المقاومة ستكون لهم بالمرصاد".

من جهته، طلب قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي من هيئة الأركان "زيادة استعداد الجيش" لـ"سلسلة من السيناريوهات"، من بينها "استئناف الأعمال الحربية" مع الفصائل الفلسطينية في غزة، في تحذير يأتي في وقت تبذل فيه مصر جهوداً حثيثة لتثبيت التهدئة التي توصّلت إليها بين الطرفين.

وهذه ثاني سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ بداية الأسبوع، ووقف إطلاق النار المتزامن الذي أقرّ في 21 مايو الماضي بوساطة مصرية، وأنهى حرباً استمرّت 11 يوماً، أودت بحياة 260 فلسطينياً بينهم أطفال وفتية ونساء، وفي إسرائيل سقط 13 شخصاً.