ماذا طلب الرئيس الإيراني من وزير خارجية اليابان؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيجي في طهران، 22 أغسطس 2021 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيجي في طهران، 22 أغسطس 2021 - AFP
دبي-الشرق

شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، خلال استقباله وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيجي في طهران، على ضرورة الإفراج عن الأرصدة الإيرانية من العملة الصعبة المجمدة في بنوك اليابان، مشيراً إلى أن التأخير في الإفراج عن هذه الأصول "غير مبرر".

وقال الرئيس الإيراني إن بلاده "دعمت على الدوام السلام والاستقرار في أفغانستان وبطبيعة الحال نعتقد أن الأفغان هم من ينبغي أن يتخذوا القرار بشأن بلادهم".

ولفت إلى أن "تدخلات الأجانب أدت إلى استمرار مشاكل أفغانستان"، معتبراً أن "وجود الأميركيين في دول المنطقة ومنها أفغانستان لم يجلب الأمن بل شكل تهديداً أيضاً".

وأضاف: "إن الأميركيين وبعد 20 عاماً يعترفون بأن وجودهم في أفغانستان كان خطأ ولاشك أننا سنشهد مثل هذا الاعتراف في المستقبل القريب حول وجودهم في الدول الأخرى في المنطقة".

وحول أمن الممرات البحرية، قال رئيسي إن "توفير الأمن في المياه الإقليمية والدولية يخدم مصالح الجميع"، مؤكداً أن "أي زعزعة للأمن في المنطقة يشكل خطراً على الأمن الاقليمي والدولي ونعارض ذلك".

مبدأ المفاوضات

وحول الملف النووي، أوضح رئيسي، أن بلاده "التزمت بجميع تعهدات الاتفاق النووي الموقع عام 2015"، لافتاً إلى أن "الأميركيين هم الذين لم يلتزموا بتعهداتهم وخرجوا من هذا الاتفاق الدولي بصورة أحادية ووسعوا إجراءات الحظر"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

وأضاف أن "الأوروبيين تخلوا أيضاً بعد أميركا عن العمل بالتزاماتهم في الاتفاق النووي"، مؤكداً أن "لا مشكلة لطهران مع مبدأ المفاوضات"، مطالباً واشنطن بـ"الرد على تساؤلات الرأي العام العالمي ولماذا لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي وخرجت منه؟".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن وزير الخارجية الياباني، قوله، "إن طوكيو لطالما دعمت الاتفاق النووي باعتباره اتفاقاً دولياً، ونحن على يقين بأن إحياء هذا الاتفاق سيخدم مصلحة الجميع ومن شأنه أن يؤدي إلى معالجة المشاكل عبر الحوار والمفاوضات".

لقاءات موتيجي

وصل موتيجي إلى طهران، مساء السبت، للقاء مسؤولين إيرانيين، حيث التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف وسكرتير مجلس الأمن القومي علي شمخاني، كما سيلتقي أيضاً المرشح لوزارة الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان.

وأعلنت السفارة اليابانية عن "توقيع اتفاقية بشأن المساعدة الإدارية المتبادلة والتعاون في الشؤون الجمركية بين حكومة اليابان و الحكومة الإيرانية".

"أجواء قاتمة"

ويأتي الاجتماع الياباني مع رئيسي في وقت تواجه المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والقوى الأوروبية حالة من الجمود، مع اشتراط طهران رفع العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب فرضها بعد انسحابها عام 2018 بشكل أحادي، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وكالة "بلومبرغ" الأميركية، ذكرت في تقرير سابق لها أن "أجواء قاتمة" تُخيّم على محادثات القوى العالمية مع إيران، لإحياء "اتفاق نووي منهار"، ولا سيما مع تنصيب الرئيس "المتشدد" رئيسي، وسط أزمة ملاحية في الخليج، من المحتمل أن تتفاقم أكثر.

وأضافت أن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، تواجه خطر الدخول إلى "منعرج أسوأ"، في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط.

وأوقفت إيران نحو 3 أشهر من المحادثات النووية في فيينا، للسماح بإجراء انتخابات رئاسية في يونيو، وتغيير القيادات، من دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.

وقبل أن تعيد واشنطن العقوبات على إيران، كانت اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام الإيراني بعد الصين والهند، لكن العقوبات خفضت مستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وطوكيو إلى الحد الأدنى.

اقرأ أيضاً: