آمال متعثرة في صنعاء تواجه وفد النوايا الحسنة العُماني

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسلحون حوثيون في اليمن أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء - 18 يناير 2021 - REUTERS
مسلحون حوثيون في اليمن أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء - 18 يناير 2021 - REUTERS
عدن -الشرق

لليوم الثالث على التوالي يخوض وفد سلطنة عمان في العاصمة اليمنية صنعاء، مشاوراته مع قيادات في المكتب السياسي الأعلى لجماعة الحوثي.

وعلمت "الشرق" أن أعضاءً من الوفد العماني التقوا، الاثنين، زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، على مأدبة غداء، ناقشوا خلالها موقف الجماعة من "المبادرة السعودية".

وأفادت مصادر في صنعاء بأن المباحثات تجري بشأن 4 نقاط رئيسة، أولها وقف إطلاق النار، وثانيها  الدخول في مفاوضات سلام مع أطراف الأزمة في اليمن، ثم بدء مفاوضات مباشرة بعد السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وأخيراً فتح مطار صنعاء إلى عدد من الوجهات من بينها القاهرة ومسقط.

وقالت المصادر إن زعيم جماعة الحوثي، يرفض حتى الآن، ربط ملفي المطار والميناء ودخول البضائع، بالمسارين السياسي والعسكري، كما يرفض الحوثيون حتى اللحظة، التجاوب مع المسعى العُماني المدعوم دولياً وإقليمياً.

 والتقى الوفد العماني، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، مهدي المشاط، الرئيس المعين من قبل الحوثيين، قبل أن يعقد الوفد جلسة مغلقة مع بعض قيادات المكتب السياسي للجماعة، وأعضاء وفد الحوثيين المفاوض برئاسة محمد عبد السلام.

جهد متعثر وأمل عُماني

وتتضمن المبادرة العمانية بحسب مصادر خاصة لـ"الشرق"، 3 نقاط رئيسة، هي فتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، حسبما طلب الحوثيون، ولكن بضمانات عمانية، والثانية تتمثل في السماح بإدخال سفن الوقود والمساعدات الإنسانية دون قيود، على أن تخضع للتفتيش من قبل المراقبين التابعين للأمم المتحدة بحسب قرار مجلس الأمن 2216، بينما تنص الثالثة على قبول الحوثيين بوقف إطلاق النار في كافة الجبهات تحضيراً لحوار يستأنف المسار السياسي.

وقال مصدر مقرب من جماعة الحوثي، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الشرق"، إن الحوثيين "ليسوا بمعرض تقديم تنازلات في الملفين السياسي والعسكري بالارتباط بدخول سفن المشتقات النفطية".

ما الذي يريده الحوثيون؟

وكشفت مصادر لـ"الشرق"، أن الوفد العماني حذر الحوثيين، من أن رفضهم نقاط المبادرة سيفرض عليهم عزلة دوليّة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال جماعة الحوثي تضع شروطها للقبول بمبادرة السلام والانخراط في أي مفاوضات سياسية مقبلة.

وتشمل شروط الحوثيين "الوقف الفوري للضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي، وفتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، على أن تقدم سلطنة عمان الضمانات الكافية بعدم إقدام التحالف مستقبلاً على عرقلة حركة الطيران، أو منع دخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية في أي حال".

وألمح الحوثيون إلى استعدادهم لإعلان وقف إطلاق النار في كافة محاور القتال والجبهات، وألا يقتصر الأمر على المعارك في مأرب.

وقال حامد البخيتي، الصحافي المقرب من جماعة الحوثي، لـ"الشرق"، إن الحوثيين "ناقشوا مع الوفد العُماني فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، مع منح الأولوية لتسهيل المساعدات الإنسانية والإغاثية".

هل سينجح الوفد العماني في مهمته؟

ويُقدِر يحيى أبو حاتم، مستشار وزير الدفاع اليمني، لـ"الشرق"، أن جماعة الحوثي تريد من خلال هذه المشاورات أن تظهر بمظهر القوي أو المتفاوض معه حين تطالب بوقف العمليات العسكرية في مأرب.

واعتبر أبو حاتم، أن المبادرة العمانية من منظور الشرعية، تعتمد على 3 نقاط، هي فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، على أن تسيطر الحكومة الشرعية على تسيير مطار صنعاء ومراقبة الحركة فيه، وإيقاف العمليات العسكرية في كل المناطق، وعودة الحكومة إلى اليمن.

ورفض وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض مبارك، التعليق على المفاوضات قبل استكمال الوفد العماني لمهمته. 

اقرأ أيضاً: