تونس والجزائر تبحثان رفع العلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستقبل رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، 28 نوفمبر 2022 - Facebook/@AlgerianPresidency
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستقبل رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، 28 نوفمبر 2022 - Facebook/@AlgerianPresidency
دبي- الشرق

قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، الاثنين، إن زيارتها إلى الجزائر تهدف إلى رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى "شراكة استراتيجية شاملة".

وجاءت تصريحات بودن خلال زيارة إلى الجزائر دامت يوماً واحداً، التقت خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وعقدت اجتماعات مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن.

وفي تصريح للصحافة عقب استقبالها من قبل تبون، قالت بودن إن تواجدها في الجزائر يأتي في إطار "تبادل الآراء ومتابعة المشاريع التي تم إرساؤها في إطار اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية، والتحضير لأشغال اللجنة المقبلة بالجزائر"، مع التباحث بشأن "تأسيس شراكة استراتيجية شاملة" بين البلدين.

وذكرت رئاسة الحكومة الجزائرية، أن الطرفين جددا عزمهما على تنشيط آليات التعاون الثنائي ومتابعة مختلف المشاريع المشتركة، وتعزيز المبادلات الاقتصادية، لاسيما خلال الاستحقاقات الثنائية المقبلة، وعلى رأسها اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية.

تعاون أمني واقتصادي

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر مطلعة لتطور العلاقات بين تونس والجزائر، أن بودن جاءت إلى الجزائر لبحث تنفيذ 27 اتفاقاً جرى التوقيع عليها بنهاية 2021، بين الرئيسين تبون وقيس سعيد في تونس العاصمة. ولفتت إلى أن هناك "ملفات أمنية وإنسانية، تثير قلق البلدين"، من بينها مشكلات التهريب وتجارة المخدرات عبر الحدود بين البلدين.

وتضمنت الاتفاقات التي جرى التوقيع عليها، خلال زيارة تبون إلى تونس، قطاعات القضاء والداخلية والطاقة والصناعات المتوسطة والصغيرة، والمؤسسات الناشئة، وصناعة الدواء، وأخرى خصت البيئة والشؤون الدينية والتعليم والتأهيل المهني والصيد البحري والإعلام والثقافة.

وتربط الجزائر وتونس علاقات سياسية واقتصادية قوية، كما أن تونس ممر استراتيجي لخط أنابيب جزائري يصل إلى إيطاليا "ترانسماد"، ويصل طوله نحو ألفين و485 كيلومتراً، ويضمن تزويد 3 دول بالغاز الطبيعي، وهي تونس وإيطاليا وسلوفينيا.

ويضمن اتفاق الغاز المُوقع بين الجزائر وإيطاليا، رفع حصة تونس من الرسوم الإجمالية على الغاز الجزائري والمحددة بـ25.5 % من كمية الغاز المنقول عبر الأراضي التونسية، فيما تقدر الحصة الحالية لتونس من أنبوب "ترانسميد" نحو 19.4 مليار متر مكعب.

والجزائر أكبر مصدر إفريقي للغاز الطبيعي، والسابع عالمياً. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مدّت الجزائر إيطاليا بـ17.3 مليار متر مكعب، بزيادة نسبتها 13% على أساس سنوي.

والسبت، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد الوزير لعمامرة حاملاً رسالة من الرئيس تبون، وأكد سعيد خلال اللقاء على توافق الرؤى بين البلدين حول عدد من الملفات المشتركة.

وفي أغسطس الماضي، قال تبون في حديث عبر التلفزيون الجزائري: "نساند تونس من دون التدخل في شؤونها، والأمور التونسية والرئيس قيس سعيد يمثل الشرعية في تونس". وأضاف: "لم نر أي شيء سلبي من الإخوة التونسيين، ولم نتدخل في شؤون البلاد".

وأشار إلى أن الأوضاع السياسية في تونس لا تحل إلا بتوافق التونسيين أنفسهم، مضيفاً أن الجزائر مع "الشرعية" التي يمثلها سعيد، باعتباره منتخباً من قبل الشعب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات