الحكومة اللبنانية تطلب وقف الترويج لبيلاروسيا كـ"وجهة سياحية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
 مهاجران من سوريا يجلسان في الغابة بعد أن أنقذتهما منظمة غير حكومية بولندية بالقرب من حدود البلاد مع بيلاروسيا بالقرب من بلدة سيمياتيتش، بولندا - 23 نوفمبر 2021 - REUTERS
مهاجران من سوريا يجلسان في الغابة بعد أن أنقذتهما منظمة غير حكومية بولندية بالقرب من حدود البلاد مع بيلاروسيا بالقرب من بلدة سيمياتيتش، بولندا - 23 نوفمبر 2021 - REUTERS
بيروت- أ ف ب

طلب وزير السياحة اللبناني وليد نصار، الخميس، من وكالات السياحة والسفر وقف الترويج لبيلاروسيا كـ"وجهة سياحية"، في محاولة للحدّ من انطلاق مسافرين من مطار بيروت باتجاه مينسك، على خلفية أزمة المهاجرين غير الشرعيين التي تشهدها الحدود مع بولندا.

وقال وزير السياحة في تعميم نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، إن دعوته تأتي "بسبب تفاقم الأوضاع على الحدود البيلاروسية البولندية جراء توافد مهاجرين بصفة سياح إلى بيلاروسيا من منطقة الشرق الأوسط للدخول إلى بولندا".

واعتبر الوزير اللبناني أنه "بما أن بعض الراغبين بالهجرة من رعايا شرق أوسطية وإفريقية تعتمد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كنقطة انطلاق إلى بيلاروسيا مستخدمة طيران بيلافيا، يُطلب من كل وكالات السياحة والسفر عدم ترويج بيلاروسيا كوجهة سياحية، للحد من هذه الهجرة غير المشروعة".

ويستخدم لبنانيون وسوريون وعراقيون، من بين جنسيات أخرى، مطار رفيق الحريري للتوجه إلى بيلاروسيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر رسمي، رفض الكشف عن هويته، أن سلطات المطار بدأت منذ الشهر الماضي منع العراقيين الوافدين إلى بيروت، من التوجه على متن رحلات للخطوط البيلاروسية "لمعرفتنا أنهم مهاجرون غير شرعيين". كما باتت "أكثر تشدداً" إزاء المسافرين اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان باتجاه مينسك.

وفي سوريا المجاورة، أعلنت شركة "أجنحة الشام"، خطوط الطيران السورية الخاصة الوحيدة التي تتجه إلى بيلاروسيا، يوم 13 نوفمبر، تعليق رحلاتها إلى مطار مينسك، في محاولة للحدّ من تدفق المهاجرين مع صعوبة التمييز بينهم وبين المسافرين العاديين.

وفي الأسابيع الماضية، واجهت بولندا عند حدودها مع بيلاروسيا، تدفقاً كبيراً لأشخاص يتحدرون من دول الشرق الأوسط خاصة. ونددت وارسو مرات عدة "بحرب هجينة" تقوم بها مينسك.

وفيما وعدتهم بيلاروسيا بمرور سهل إلى أوروبا، وجد هؤلاء المهاجرون أنفسهم عالقين عند الحدود في ظروف صعبة وفي خيم بالغابات وسط الصقيع. ولقي ما لا يقل عن 11 شخصاً حتفهم على جانبي الحدود.

ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبير هذا الأمر رداً على عقوبات غربية طالت نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو العام الفائت بعد قمعه العنيف لمعارضيه.

اقرأ أيضاً: