قوات رواندا تعلن انتزاع ميناء رئيسي في موزمبيق من المتمردين

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود روانديون خلال التأهب للقيام بمهمة عسكرية في موزمبيق بمطار كانومبي، كيغالي، 10 يوليو 2021 - AFP
جنود روانديون خلال التأهب للقيام بمهمة عسكرية في موزمبيق بمطار كانومبي، كيغالي، 10 يوليو 2021 - AFP
مابوتو (موزمبيق)- أ ف ب

أعلنت القوات الرواندية، الأحد، والمنتشرة منذ الشهر الماضي لمساعدة جيش موزمبيق في مواجهة المتطرفين، انتزاع ميناء موكيمبوا دا برايا من قبضة "المتمردين".

وقالت قوات الدفاع الرواندية على "تويتر": "سيطرت قوات أمن رواندا وموزمبيق على مدينة موكيمبوا دا برايا الساحلية التي كانت معقلاً للتمرد منذ أكثر من عامين".

وتابع الناطق باسم القوات الكولونيل رونالد رويفانجا لوكالة "فرانس برس":"نعم موكيمبوا دا برايا سقطت". وأضاف رويفانجا في رسالة نصية أن موكيمبوا دا برايا "كانت آخر معقل للمتمردين، ما يعكس نهاية المرحلة الأولى من عمليات مكافحة التمرد التي أدت إلى طرد المتمردين من معقلهم".

وأعلنت القوات الرواندية الأسبوع الماضي نجاح أول عملية لها منذ انتشارها، قائلة إنها ساعدت جيش موزمبيق في استعادة السيطرة على أواس، وهي بلدة صغيرة، ولكنها استراتيجية أيضاً قرب موكيمبوا دا برايا.

وأضاف رويفانجا: "سنواصل العمليات الأمنية لتهدئة تلك المناطق بشكل كامل، والسماح للقوات الموزمبيقية، والرواندية بإرساء الاستقرار عبر عودة النازحين إلى ديارهم، واستمرار الأعمال التجارية".

وأصبحت المدينة الساحلية التي شنت منها أولى الهجمات المتطرفة في أكتوبر 2017، منذ العام الماضي، مقر المتطرفين المرتبطين بتنظيم "داعش"، المعروف محلياً باسم "حركة الشباب".

دعم ومساندة 

ونشرت القوات الرواندية في 9 يوليو، بعد زيارة قام بها الزعيم الموزمبيقي فيليبي نيوسي لكيجالي في أبريل.

وأرسلت رواندا ألف جندي الشهر الماضي لدعم القوات الموزمبيقية، التي تسعى إلى استعادة السيطرة على مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية، والتي تضم أحد "أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال في إفريقيا".

وبعد أسابيع، انضمت إليها قوات من دول مجاورة، وهي تنتشر برعاية المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي "سادك"، وهي كتلة إقليمية مؤلفة من 16 بلداً عضواً.

وأصبحت بوتسوانا أول دولة في مجموعة "سادك" ترسل قوات في 26 يوليو، بعدما نشرت وقتها 296 جندياً، كما أعلنت جنوب إفريقيا، القوة الإقليمية والدولة المجاورة لموزمبيق في 28 يوليو، أنها سترسل 1495 جندياً.

وبعد ذلك بيوم، كشفت زيمبابوي خططاً لإرسال 304 جنود غير مقاتلين، لتدريب كتائب مشاة موزمبيق، ثم أرسلت أنجولا 20 فرداً متخصصاً من القوات الجوية العسكرية، فيما ستقدم ناميبيا 5.8 مليون دولار ناميبي (نحو 400 ألف دولار) للمساهمة في عمليات مكافحة التمرد.

الحاجة للاستقرار

وشدد رئيس بوتسوانا موكويتسي ماسيسي الذي يرأس ذراع الدفاع والأمن للمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، على الحاجة الملحة "للاستقرار الإقليمي".

ومن المفترض أن يطلق ماسيسي ورئيس موزمبيق فيليبي نيوسي، الاثنين، رسمياً "مهمة سادك في موزمبيق" في بيمبا، عاصمة مقاطعة كابو ديلجادو.

وفي الأسابيع الأخيرة، اكتسبت المساعدة في طرد المتمردين زخماً، وشكل الاتحاد الأوروبي رسمياً في 12 يوليو بعثة عسكرية، لمساعدة موزمبيق في تدريب قواتها المسلحة التي تقاتل المتطرفين.

من جانبها، تقدم البرتغال التي سبق أن استعمرت موزمبيق تدريبات لقوات هذا البلد، ومن المتوقع أن يشكل المدربون العسكريون الآتون من لشبونة نصف حجم بعثة الاتحاد الأوروبي الجديدة.