
اتفقت الولايات المتحدة و17 من حلفائها، في مقدّمهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وسنغافورة، على تنويع سلاسل التوريد العالمية وتحسينها، خلال اجتماع افتراضي عُقد، الثلاثاء والأربعاء، وغابت عنه الصين وتايوان.
وترأس الاجتماع وزيرا الخارجية والتجارة الأميركيان، أنتوني بلينكن وجينا ريموندو، وشاركت فيه أستراليا والبرازيل وكندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وإسبانيا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، قال المشاركون إنهم "التزموا سياسياً العمل سوياً لمواجهة اختلالات سلسلة التوريد على المدى القصير". وأضاف البيان أن الهدف هو "التعاون لتعزيز متانة سلسلة التوريد على المدى البعيد، من خلال دعم الشفافية، والتنويع، والسلامة، والاستدامة، عبر الالتزام بمعايير بيئية ومعايير عمل عالية، بما في ذلك منع العمالة القسرية"، كما أفادت وكالة "فرانس برس".
وأكد البيان أن "الصدمات التي تعرّضت لها سلاسل التوريد العالمية، نتيجة الأوبئة والحروب والنزاعات والآثار المناخية الشديدة والكوارث الطبيعية، أبرزت الحاجة الملحّة إلى تعزيز سلاسل التوريد والعمل، على المدى القصير، على الحدّ من الاضطرابات وإنهائها، وعلى المدى الطويل، على البناء".
موردون من بلدان صديقة لواشنطن
صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت أوردت، الثلاثاء، أن بلينكن سيؤكد خلال الاجتماع الافتراضي، على الحاجة إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي من "بلدان غير موثوق بها"، والتركيز على التجارة في منتجات الطاقة النظيفة.
وأدرجت الاجتماع في إطار محاولة لمعالجة مشكلات سلاسل التوريد وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا وفيروس كورونا المستجد إلى توتر في نظام التجارة العالمي.
وكان لافتاً مشاركة 6 دول من مناطق غرب المحيطين الهادئ والهندي، وهي أستراليا والهند وإندونيسيا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، ما يعكس تركيز واشنطن على تأمين بدائل للصين، في وقت تعزّز الأخيرة علاقاتها التجارية في المنطقة. وركّز مسؤولون أميركيون بارزون على منطقة جنوب شرق آسيا، من خلال القيام بزيارات متكرّرة إليها، ووقّع بلينكن الأسبوع الماضي مذكّرة تفاهم بشأن سلاسل التوريد، أثناء وجوده في تايلاند، بحسب "وول ستريت جورنال".
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة لا تطلب من الدول الاختيار بينها وبين الصين، بل "تمنحها خيارات"، علماً أن إدارة الرئيس جو بايدن شجّعت الشركات على أن تبحث عن موردين في بلدان تتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع الولايات المتحدة.
تتمثل إحدى أولويات التجارة الأميركية، في ضمان توافر أشباه الموصلات، بما في ذلك تلك المستخدمة في السيارات، إضافة إلى تعزيز إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: