ضحايا وجرحى في انفجار حافلة بالعاصمة الأفغانية كابول

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر طالبان يحرسون مستشفى سردار في العاصمة كابول بعد هجوم تبناه تنظيم داعش- 3 نوفمبر 2021 - AFP
عناصر طالبان يحرسون مستشفى سردار في العاصمة كابول بعد هجوم تبناه تنظيم داعش- 3 نوفمبر 2021 - AFP
كابول-رويترزالشرق

قال مسؤولون من حركة طالبان وسكان محليون في العاصمة كابول، إن قنبلة مغناطيسية كانت مثبتة بحافلة صغيرة انفجرت السبت، في منطقة ذات أغلبية شيعية، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وتسببت سلسلة من الهجمات المماثلة التي وقعت في الآونة الأخيرة بمزيد من الضغط على حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان منذ سقوط الحكومة الموالية للغرب في 15 أغسطس الماضي، إلى جانب الأزمة الاقتصادية والمجاعة المحتملة التي تهدد البلاد.

وذكر أحد مسؤولي طالبان، رافضاً ذكر اسمه، أن 6 أشخاص لقوا حتفهم خلال الهجوم، في حين أصيب ما لا يقل عن 7 آخرين جراء الانفجار الذي وقع في منطقة داشت برشي غربي كابول.

وفي حين ليس هناك تأكيد لعدد الضحايا، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن.

وتقيم في العاصمة الأفغانية كابول أغلبية شيعية تعرضت لهجمات متكررة من جانب متشددي تنظيم داعش، وقال مسؤولان من طالبان رفضا الإفصاح عن اسميهما، إن التنظيم يقف وراء هجوم السبت، لكن ليس هناك تعليق رسمي بعد من قوات الأمن التابعة للحركة.

ويُشكل الشيعة نحو 10% من سكان أفغانستان، وينتمي غالبيتهم إلى أقلية الهزارة، التي تستقر في المرتفعات الوسطى للبلاد.

ولا يعد هذا الاستهداف الأول الذي يطال مراكز دينية للشيعة في أفغانستان، إذ شهدت مدينة قندوز (شمال شرق) في أكتوبر الماضي، هجوماً انتحارياً أسفر عن مصرع نحو 100 شخص وإصابة العشرات، بحسب ما أعلنت حركة طالبان آنذاك.

وقال مسؤول في شرطة طالبان إن التفجير الدامي الذي استهدف مسجداً في قندوز، كان هجوماً انتحارياً، بينما أعلن تنظيم "داعش خراسان" عبر حسابه على تطبيق تليجرام مسؤوليته عن العملية التي تعد الأعنف منذ رحيل القوات الأميركية.

وخلال الشهر ذاته، استهدف انفجار مسجداً للشيعة في مدينة قندهار (جنوب) خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 32 ضحية، وأعلن مسؤول في طالبان، أن انتحارياً فجّر نفسه داخل المسجد.

وبعد أن سيطرت طالبان على العاصمة كابول في منتصف أغسطس الماضي، قام بعض أنصارها بإزالة رايات المواكب الشيعية في عدد من أحياء المدينة.

لكن سرعان ما أعادت الحركة تلك الرايات إلى أماكنها، وسمحت في الوقت نفسه بأحياء ذكرى عاشوراء، وأمرت مقاتليها بتوفير الحماية للحسينيات.

كما تداول ناشطون أفغان صورة قالوا إنها لوفد من مسؤولي طالبان، بقيادة أحد الأمراء ويدعى "أمير خان"، خلال زيارة أحد مجالس العزاء الحسيني في العاصمة كابول، مخاطباً حشداً من الشيعة قائلاً إن الحركة "لا تعارض التشيّع ولا تنتهج منهج تنظيم داعش".

وفي تقرير سابق لـ"الشرق"، اعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، أن طالبان في ضوء مساعيها للحصول اعتراف دولي، ستحرص على إلى إرسال تطمينات للأقليات في أفغانستان من جهة، وإلى إيران ودول المنطقة من جهة ثانية، والمجتمع الدولي من جهة ثالثة، مفادها أن سياسة الحركة الجديدة تقوم على احترام حقوق المجتمعات الدينية المحلية في ممارسة عقائدها.