البنتاغون: توقف قناة السويس قد يؤثر في عبور السفن العسكرية الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الأميركي على واجهة مبنى وزارة الدفاع "البنتاغون" في فرجينيا خلال إحياء ذكرى 11 سبتمبر- 11 سبتمبر 2020  - REUTERS
العلم الأميركي على واجهة مبنى وزارة الدفاع "البنتاغون" في فرجينيا خلال إحياء ذكرى 11 سبتمبر- 11 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن استمرار توقف حركة المرور في قناة السويس بسبب جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، سيؤثر في حركة السفن العسكرية الأميركية، مؤكدين في تصريحات لموقع "ذا هيل"، أن وزارة الدفاع لديها وسائل بديلة لدعم العمليات في المنطقة.

المشكلات ستزداد

ونقلت الصحيفة عن مسؤولة العلاقات العامة في البحرية الأميركية، ريبيكا ريباريتش، أن "المشكلات التي نجمت عن توقف حركة الملاحة عبر قناة السويس، ستزداد كلما استغرق تحريك هذه السفينة الضخمة وقتاً أطول".

ولم تذكر ريبايتش بشكل محدد، التأثيرات التي أحدثها توقف القناة على القدرات الدفاعية أو البحرية الأميركية، مضيفة: "لن نتحدث عن تأثيرات تشغيلية محددة، إذ  تعد قناة السويس نقطة اختناق بحرية أساسية، وكلما طال تعليق الممر، سيزداد تأثير الأمر في عمليات العبور المدنية والعسكرية".

وأكدت المسؤولة في "البنتاغون"، أن الولايات المتحدة لديها قدرات بديلة للتخفيف من تأثير توقف القناة، ولدعم عملياتها التي تقع تحت مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، وذلك في حال امتد هذا التوقف".

مخاطر القرصنة

وأشارت "ذا هيل"، إلى أن تعليقات "البنتاغون" تأتي في وقت حذر بعض الخبراء من أن تراكم السفن المتوقفة على جانبي القناة، والذي يتجاوز عددها الآن 300 سفينة، يُثير تحديات جديدة بما في ذلك عدم قدرة بعض الشركات على تحمل تكلفة قضاء هذا الوقت الإضافي في البحر، وكذلك مخاطر القرصنة.

ونقلت الصحيفة عن خبير الأمن الدولي، والأستاذ في جامعة الدفاع الوطني، بول سوليفان، قوله إنه "في حال تحرك المزيد من السفن على طول الساحل الإفريقي بسبب هذا الحادث، فإنه قد يتعين تشديد التدابير الأمنية حول المناطق المشهورة بحوادث القرصنة فيها، وخاصة المياه المحيطة بالصومال واليمن".

وتابع: "إذا كانت هناك حاجة لنشر سفن من مناطق مختلفة بسبب مشكلة ما في منطقة الخليج، فقد تتأثر أوقات الاستجابة بسبب هذا الحادث، ما قد يؤثر أيضاً في أوقات الاستجابة للمحيط الهندي وغير ذلك".

وبحسب سوليفان، فإنه قد حان الوقت لإعادة التفكير في الترتيبات الأمنية الدولية المتعلقة بنقاط الاختناق وتعزيزها، وقال: "لقد سُميت نقاط الاختناق لسبب ما، ومن المحتمل أن يمنح هذا الحادث المزيد من الفرص للقراصنة وغيرهم من ذوي النيات السيئة، كما أنه قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في قدرات العديد من خفر السواحل والبحرية".

ولا تزال جهود تحريك السفينة العالقة تتواصل لليوم السادس على التوالي، وفي وقت سابق، الأحد، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع لـ"الشرق"، إن العمليات مستمرة لتعويم سفينة "إيفر غيفن" الجانحة منذ الثلاثاء الماضي، والتي تسببت في تعطيل حركة الملاحة في القناة. 

وأكد ربيع أن الخسائر بسبب تعطل حركة الملاحة في القناة تقدر بنحو 14 مليون دولار يومياً، موضحاً أن "مصر ربما تحتاج إلى مساعدة دولية إذا تم اللجوء إلى سيناريو تفريغ حاويات السفينة الجانحة"، مؤكداً أن ذلك الأمر ربما يستغرق وقتاً طويلاً.