قتل شيرين أبو عاقلة.. إدانات عالمية ومطالبات بتحقيق عاجل

time reading iconدقائق القراءة - 13
فلسطينيون يحملون صور مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. 11 مايو 2022. - AFP
فلسطينيون يحملون صور مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. 11 مايو 2022. - AFP
دبي-الشرق

توالت المواقف الدولية المنددة بقتل الجيش الإسرائيلي مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة خلال اقتحام جنين في الضفة الغربية، فيما دعت منظمات دولية إلى التحقيق في الجريمة من قبل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها "جريمة حرب محتملة".

وقالت "الجزيرة" إن شيرين أبو عاقلة أصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها غارة للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، متهمة الجيش الإسرائيلي بتعمد استهدافها، في حين قال الأخير في بيان، إنه يتم التحقيق في إمكانية تعرض صحافيين لإطلاق نار، زاعماً أن مصدره "قد يكون مسلحين فلسطينيين".

الولايات المتحدة

وندد البيت الأبيض بقوة بقتل الجيش الإسرائيلي مراسلة "الجزيرة" التي تحمل الجنسية الفلسطينية والأميركية، داعياً إلى إجراء تحقيق مستفيض في ملابسات الحادث. 

كما صرحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لصحافيين بأنه "ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك".

وتابعت أن "الأولوية المطلقة" للولايات المتحدة تكمن في حماية المواطنين الأميركيين والصحافيين".

من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن إدانة بلاده "الشديدة" لقتل الصحافية. وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أن "التحقيق يجب أن يكون فورياً وشاملاً"، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قتلها. 

وتابع أن "موتها إهانة لحرية الصحافة في كل مكان".

وفي وقت سابق الأربعاء، عبر السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدز، عن حزنه الشديد، وطالب بإجراء "تحقيق شامل" للكشف عن ملابسات قتلها "وإصابة أحد زملائها" في جنين بالضفة الغربية.

الاتحاد الأوروبي

وندد الاتحاد الأوروبي بجريمة القتل، وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.

وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إنه "لا بد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) أمام القضاء".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسن الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغيل بوينو، في تغريدة على "تويتر": "لقد صدمنا بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين. نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة". 

الأمم المتحدة

ودعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في تغريدة، لإجراء "تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين" عن قتل الصحافية.

وشدد على أن العاملين في الإعلام "لا يجب استهدافهم أبداً".

من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه "يجب إجراء تحقيقات فورية في قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة".

وكتبت في تغريدة على "تويتر": "بينما تحيي الأمم المتحدة في غزة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قُتلت مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في جنين. يجب إجراء تحقيقات فورية من أجل المساءلة".

فرنسا

فرنسا من جهتها، طالبت بفتح تحقيق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن "فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة".

وأضافت "تجدد فرنسا التزامها الثابت والقوي في كل أنحاء العالم إلى جانب حرية الصحافة وحماية الصحافيين، وجميع من يساهم تعبيرهم في (ضمان) معلومة حرة وفي النقاش العام".

بريطانيا

وقالت وزيرة شؤون الشرق الأوسط البريطانية، أماندا ميلينغ في تغريدة: "يؤلمني سماع النبأ". وأضافت "أحث على إجراء تحقيق شامل عاجلاً".

وشددت على أن "حرية الإعلام وسلامة الصحافيين أمران أساسيان ويجب احترامهما".

بدوره، عبر أحمد ويمبلدون، وزير الدولة البريطاني لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة، عن صدمته، قائلاً: "هناك حاجة إلى إجراء تحقيق كامل".

وأضاف: "يجب حماية الصحافيين للقيام بعمل حيوي في مناطق الصراع والدفاع عن حرية الصحافة في العالم".

جامعة الدول العربية

 عربياً، أثارت الجريمة تنديداً واسعاً أيضاً، إذ أدانتها جامعة الدول العربية، واعتبرتها "جريمة بشعة في حق الصحافة وحرية الإعلام لا ينبغي السماح بمرورها مرور الكرام وبما يستوجب تحقيقاً شاملاً".

وأكدت الجامعة العربية، في بيان، أن هذه الجريمة "ليست بمستغربة على الاحتلال الذي درج على ألا يعبأ بأي معايير لاحترام حقوق الإنسان، ويسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني".

وحملت الجامعة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن هذه الجريمة المُفجعة"، وشددت على ضرورة "معاقبة مرتكبيها الآثمين".

مجلس التعاون الخليجي

من ناحيته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الأربعاء، إن "جريمة اغتيال" أبو عاقلة، "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وتعد سافر على حرية التعبير والإعلام".

السلطة الفلسطينية

قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل "المسؤولية الكاملة" في ما وصفته بـ"جريمة إعدام الصحافية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحافي علي السمودي"، مشيرة إلى أن ذلك "جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحافيين لطمس الحقيقة، وارتكاب الجرائم بصمت".

وذكرت الخارجية الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية ارتكبت "هذه الجريمة.. بشكل مقصود ومتعمد"، وذلك "في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة، وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المسؤولية، وقالت إن "أبو عاقلةة هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم، التي تتصرف بعقلية العصابات الصهيونية، وهي ضحية ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للجنائية الدولية".

قطر

من جانبها، دعت قطر إلى وقف "الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة"، وطالبت بـ"ضرورة مساءلة الضالعين في الجريمة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر في تغريدة على "تويتر"، إن "الاحتلال الإسرائيلي قتل صحافية الجزيرة شيرين أبو عاقلة بإطلاق النار على وجهها وهي ترتدي سترة وخوذة الصحافة، في حين كانت تغطي هجومهم في مخيم جنين للاجئين".

وأضافت "يجب أن يتوقف الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة، ويجب أن يتوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية أن قطر تدين بأشدّ العبارات "اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإعلامية شيرين أبو عاقلة"، وإصابة الصحافي علي السمودي، وأنها تعتبرهما "جريمة شنيعة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتعدياً سافراً على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات".

كما شدّدت على "ضرورة مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروّعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية".

ودعت وزارة الخارجية، في بيان، المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضرورة حمايتهم".

وذكرت الوزارة بأن "القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحافيين والإعلاميين والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عموماً مدنيين، وينبغي احترامهم وحمايتهم".

مصر

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية "جريمة الاغتيال النكراء"، وطالبت "بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة".

وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "تلك الجريمة بحق الصحافية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعدياً سافراً على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير".

وطالب المتحدث باسم الخارجية المصرية، بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.

الأردن

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على "تويتر" إن بلاده تدين "بأشد العبارات قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين المحتلة"، واعتبر أنها "جريمة بشعة واعتداء صارخ على حرية الصحافة يجب محاسبة مرتكبيها". وطالب الصفدي بفتح "تحقيق فوري وشفاف".

وفي السياق، دان مجلس النواب الأردني "اغتيال شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الصهيوني"، واعتبر في بيان أن "جريمة الاغتيال تلك تأتي في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة التعتيم على تلك الجرائم عبر استهداف وسائل الإعلام والصحافيين".

واعتبر البيان أن "هذه الجريمة تستدعي إدانة واضحة من قبل المجتمع الدولي لذلك الكيان بوصفه كياناً عنصرياً يمارس أبشع الجرائم الإنسانية بحق شعب أعزل، إضافة الى محاسبة هذا الكيان على جرائمه وممارساته الاجرامية".

لبنان

من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن قتل الصحافية "جريمة جديدة لإسرائيل تضيف إلى تاريخها فصلاً جديداً من التعسف والاستهتار بالحقوق والحياة"، وفق بيان للرئاسة اللبينانية.

الكويت

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة".

وقالت الوزارة في بيان لها إن "هذه الجريمة النكراء التي تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كاملة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتعدياً سافراً على حرية التعبير والإعلام، ودليلاً جديداً دامغاً على بشاعة الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد البيان على أن "هذه الجريمة تستوجب من المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية واتخاذ الإجراءات اللازمة للجم الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له ولحقوقه وممتلكاته".

السودان

وأعربت وزارة خارجية السودان  عن "إدانتها وبأشد عبارات الشجب والاستنكار لاستمرار انتهاكات دولة الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية واعتداءاتها الوحشية هناك، وآخرها حادثة اقتحام مخيم جنين الذى أدى إلى استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحافي علي السمودي".

وأكدت الوزارة أن "ما حدث هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصحافة والإعلام التي لم تتوقف، في ظل صمت المجتمع الدولي عن كافة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال"، مطالبة بـ"إجراء تحقيق دولي شفاف لكشف ملابسات انتهاكات حقوق الإنسان بصورة عامة في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات حرية الصحافة والصحافيين على وجه الخصوص".

وجددت الوزارة موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقاً للمبادرة العربية في إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

ليبيا

وفي ليبيا، أدان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري "اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلةة"، واعتبر أنها "جريمة بشعة ضد الصحافة والكلمة الحرّة تضع المجتمع الدولي بمؤسساته كافة أمام مسؤولياته لمحاسبة قيادات الاحتلال التي تمارس جميع أنواع الجرائم الإنسانية من دون وضع أي اعتبار للأعراف والقوانين الدولية كافة".

الأزهر

 من جانبه،  عبّر الأزهر الشريف عن إدانته "لاغتيال الكيان الصهيوني الإرهابي الصحافية شيرين أبو عاقلة"، وطالب في بيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية أن "تضطلع بدورها في التحقيق في هذه الجريمة".

وشدد الأزهر على ضرورة "محاكمة القتلة، والعمل الجاد على وقف إرهاب الكيان الصهيوني ومحاولات طمسه للحقائق بقتل واستهداف الصحافيين والإعلاميين".

منظمات دولية: "جريمة حرب محتملة"

وعبرت عدد من المنظمات الدولية عن إدانتها الشديدة، فيما طالبت أخرى بضرورة تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الأمر باعتباره "جريمة حرب محتملة". 

في السياق، اعتبرت "منظمة العفو الدولية" أن قتل الصحافية "تذكير دموي بالنظام المميت الذي تحبس فيه إسرائيل الفلسطينيين"، ودعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجريمة بوصفها "جريمة حرب محتملة".

من جانبها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن وعود إسرائيل بالتحقيق في الجريمة "فارغة"، موضحة أن "المجموعات الحقوقية وثقت لمدة طويلة كيف أنّ تحقيقاتهم أقرب إلى بروتوكولات تلميع الصورة".

واعتبرت المنظمة أن الجريمة "تسلط الضوء على ضرورة قيام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم الجسيمة المرتكبة في فلسطين".

أما الاتحاد الدولي للصحافيين، فقال في بيان إن تفاصيل قتل الصحافية لم تظهر بعد، لكن شهادات الصحافيين المرافقين لشيرين أبو عاقلة تؤكد أنها "قتلت عمداً".

من جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار في بيان أن قتل الصحافية "انتهاك لاتفاقية جنيف وما تتطلبه من حماية للصحافيين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات