تحذيرات أممية: آثار كورونا ونقص الغذاء متشابهة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مزارع يحصد القمح في حقل قرب العاصمة الأوكرانية كييف - 17 يوليو 2020. - REUTERS
مزارع يحصد القمح في حقل قرب العاصمة الأوكرانية كييف - 17 يوليو 2020. - REUTERS
لندن- رويترز

حذر خبير بارز في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن تزايد نقص الغذاء قد يمثل نفس التهديد الصحي للعالم الذي سببته جائحة كورونا.

وقال المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بيتر ساندز، إن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة الذي جاء نتيجة أسباب، منها الحرب في أوكرانيا، ربما يؤدي إلى وفاة الملايين بشكل مباشر وغير مباشر.

وأضاف: "يؤدي نقص الغذاء إلى أمرين، الأول أنك تواجه مأساة موت الناس جوعاً. وثانياً هناك حقيقة أن أعداداً أكبر بكثير من الناس غالباً ما يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الموجودة".

"خطأ كلاسيكي"

وتابع: "الجهود المبذولة لتحسين التأهب لمواجهة جائحة، ينبغي ألا تقع في نفس الخطأ الكلاسيكي المتمثل في الاهتمام فقط بالأزمات التي تشبه التهديد الأخير الذي واجهه العالم". وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 15 مليون شخص قد ماتوا نتيجة تفشي كورونا.

وقال ساندز إن هناك حاجة إلى الاستثمار لتعزيز النظم الصحية للمساعدة في الاستعداد لتداعيات نقص الغذاء، وهو جزء من اختصاص الصندوق العالمي.

ويسعى الصندوق، ومقره مدينة جنيف السويسرية، إلى جمع 18 مليار دولار لتعزيز الأنظمة الصحية، ومكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، فضلاً عن التعامل مع الآثار الناجمة عن الجائحة.

مخاوف متصاعدة

والجمعة، حذر مسؤولون أمميون وأميركيون من أن الحرب التي طال أمدها في أوكرانيا تهدد بأزمة جوع في البلاد وحول العالم، في وقت نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي علاقة بين الحرب وأزمة الغذاء، معتبراً أن هناك "محاولات لإلقاء اللوم على روسيا".

واعتبر بوتين أن هناك "محاولات لإلقاء اللوم على روسيا" في المشكلات المرتبطة بسوق الغذاء العالمية، مشيراً إلى أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بطبع نقود أدى إلى زيادة أسعار الغذاء.

وأضاف في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، أن الوضع "غير المرغوب به" في سوق الأغذية العالمية، مرتبط بقصر نظر السياسة الأوروبية حول الطاقة، مشيراً إلى أن أوروبا بالغت في أهمية مصادر الطاقة البديلة، مشدداً على أن أزمة الأسمدة لا علاقة لها بـ"العملية العسكرية" الروسية في أوكرانيا. 

وأجج الصراع في أوكرانيا أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وتورد روسيا وأوكرانيا معاً نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مورد رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات