رئيس قبرص يتعهد بـ"القتال" لوقف تحويل الجزيرة إلى "محمية تركية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي بنيقوسيا - REUTERS
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي بنيقوسيا - REUTERS
دبي- الشرقوكالات

تعهد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، بـ"القتال بكل قوته" لمنع أي شخص من تحويل الجزيرة المتوسطية إلى "محمية تركية".

ونقلت "وكالة الأنباء القبرصية" عن أناستاسيادس قوله، الأربعاء، أثناء إزاحة الستار عن تمثال بطل التحرير ستافروس ستيليانيدس: "نحن مدينون به لأولئك الذين ضحوا بحياتهم"، مضيفاً: "فقط من خلال الوحدة يمكننا مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تؤثر في البلاد".

واعتبر أناستاسيادس أن حل المشكلة القبرصية هو "الأولوية الوطنية العليا"، مضيفاً: "نحن نختار الحوار السلمي بهدف تحقيق حل عادل وقابل للتطبيق، من شأنه إحلال السلام والاستقرار في قبرص والمنطقة".

وفشلت المحادثات غير الرسمية التي جرت في جنيف أواخر شهر أبريل برعاية الأمم المتحدة من أجل توحيد الجزيرة.

وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي ثلثها الشمالي في عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان.

وانضمت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة، حيث يقطن قبارصة يونانيون وتحكم سلطة هي الوحيدة المعترف بها دولياً. أما في الشمال، فلا تعترف إلا أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".

فشل المفاوضات

وفشلت جولة المحادثات إثر اقتراح رئيس "القبارصة الأتراك" الاعتراف بـ"الوضع المتساوي" لشمال الجزيرة مع جنوبها.

وفيما يدعم القبارصة اليونانيون حل إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة اتحادية، فإن رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية"، بتأييد من تركيا، اقترح أن يتم الاعتراف بدولتين مستقلتين ومتساويتين في قبرص.

وقال رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية"، إرسين تتار، في مؤتمر صحافي في جنيف، بثه التلفزيون التركي، إثر المحادثات: "لا معنى للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون الاعتراف بوضعنا المتساوي والسيادي".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في المؤتمر الصحافي نفسه: "لم يتم التوصل إلى أساس مشترك لاستئناف المفاوضات"، موضحاً أن أنقرة تريد أن تجري هذه المفاوضات بين "دولتين" وليس بين "مجتمعين" كما هو الحال حالياً.