إسرائيل تتهم إيران بتسليح طائرات مسيرة قدمتها لفنزويلا

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس - REUTERS
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس - REUTERS
القدس/ دبي -رويترزالشرق

قالت إسرائيل، الثلاثاء، إن إيران تعتزم تسليح طائرات مسيرة قدمتها إلى فنزويلا بذخائر دقيقة التوجيه. 

وعرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال لقاء مع أعضاء "مؤتمر الرؤساء" في القدس، صوراً لما قال إنها "طائرة مسيرة من طراز مهاجر الإيراني في فنزويلا"، مشيراً إلى أن "تقديراتنا توضح أن فنزويلا تتلقى ذخائر إيرانية دقيقة التوجيه لهذه الطائرات المسيرة وطرز أخرى مماثلة".

ومؤتمر الرؤساء هو هيئة تجمع رؤساء أكثر من 50 منظمة يهودية تعمل في أميركا الشمالية، وتمثل "اللوبي اليهودي"، وتعرف بعلاقاتها الوطيدة مع مختلف الإدارات الأميركية وأعضاء الكونجرس والكثير من قادة العالم، وتحدثت الكثير من التقارير الإعلامية عن تأثيرها على صنع القرار في الولايات المتحدة، وتعقد اجتماعات سنوية في إسرائيل لمناقشة كل شؤونها، وتوقفت فقط لمدة عامين خلال جائحة كورونا منذ عام 2020، لتنعقد هذا الأسبوع في القدس، بحضور قادة إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس وأعضاء الكنيست وغيرهم.

وقال جانتس إن إيران نقلت إلى فنزويلا معلومات عن إنتاج طائرات بدون طيار متقدمة في أراضيها، من طراز (مهاجر 6) وحتى أسلحة متطورة وذخيرة للطائرات، وذلك لإظهار نفوذ إيران في مناطق أخرى، بحسب ما أورده موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.

وأضاف: "خلال مقابلاتي مع شركاء كثيرين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من إفريقيا وأميركا اللاتينية، يعربون أمامي عن قلقهم بسبب دعم إيران لدول تساند الإرهاب ومنظمات إرهابية في محيطهم أو قريبة منهم". وتابع أن "التهديد الإيراني يثبت مراراً وتكراراً أنه تحد عالمي وإقليمي وإسرائيلي أيضاً".

واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جانتس أراد بعرضه هذا التأكيد على أن "الإرهاب الإيراني مشكلة عالمية، وليس مجرد مشكلة تخص إسرائيل أو الشرق الأوسط". كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن الأموال التي ستتدفق الآن إلى طهران، بعد رفع العقوبات عقب التوقيع على الاتفاق في فيينا، قد تسرع وتيرة الإرهاب في مناطق مثل أميركا اللاتينية.

وسبق أن قالت فنزويلا في عام 2012 إن إيران تساعدها في صناعة طائرات مسيرة للدفاع عن النفس، فيما تعاونت الدولتان، وهما عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبين كلتيهما وواشنطن خلافات، في مجال الصادرات النفطية.

وفي المقابل، تنفي إيران إمداد أي من حلفائها بطائرات مسيرة عسكرية، كما نفت اعتزامها حيازة أسلحة نووية وتقديم أي دعم للإرهاب، فيما لم ترد وزارة الإعلام في فنزويلا على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق على تصريحات جانتس.

الاتفاق النووي

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس المجتمع الدولي إلى "التفكير في خطوات للتعامل مع العدوان الإيراني في أي مكان وزمان"، مشدداً على أن "توقيع الاتفاق النووي مع إيران لن يكون نهاية المطاف، وإنما مجرد بداية للإجراءات التي يتوجب اتخاذها".

وقال إن "المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة يجب أن يفكر باستمرار في الإجراءات الدفاعية والهجومية اللازمة للتعامل مع العدوان الإيراني في أي مكان وفي أي وقت".

وأضاف جانتس، في كلمته التي أوردتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه حتى إذا تم التوقيع على الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه في فيينا مع إيران، "يجب إعداد قدرات هجومية وحزمة من العقوبات المهمة في حال خرقت إيران الاتفاق عاجلاً أم آجلاً". 

وكانت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي قالت، الاثنين، إن إسرائيل ستعالج مخاوفها إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة.

وعبّرت إسرائيل، التي ليست طرفاً في المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا، عن مخاوفها من أن تفضي المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق إلى "خلق شرق أوسط أكثر عنفاً واضطراباً".

وكان القادة الإسرائيليون أكدوا سابقاً أن بلادهم لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي، وقد تتخذ إجراء عسكرياً من جانب واحد ضد عدوهم اللدود إذا اعتقدوا أن ذلك ضروري لحرمانه من امتلاك أسلحة نووية.

وأيدت إسرائيل في عام 2018 قرار الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وحثت على الحذر في الوقت الذي تشارك فيه الولايات المتحدة في مفاوضات لإحياء الاتفاق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات