وزير الخارجية الإماراتي للأسد: مستعدون دائماً لمساندة الشعب السوري

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، 09 نوفمبر 2021 - وكالة الأنباء السورية
الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، 09 نوفمبر 2021 - وكالة الأنباء السورية
دبي -الشرق

قالت وكالة الأنباء السوريا "سانا"، إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أكد للرئيس السوري بشار الأسد "دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا"، وأنها "مستعدةٌ دائماً لمساندة الشعب السوري".

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري لوزير الخارجية الإماراتي في دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ عام 2011.

وأفادت "سانا"، بأن وزير خارجية الإمارات اعتبر أنّ "ما حصل في سوريا أثَّر على كل الدول العربية"، وأنه "أعرب عن ثقته في أنّ سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها، قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب".

 وأشار الرئيس السوري إلى "العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، ونوَّه بـ"المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات"، وقال إن "الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري".

وأشار البيان إلى أنه جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".

وتناول اللقاء أيضاً "الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية"، و"تمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أيّ تدخلاتٍ خارجية"، بحسب البيان.

من جانبها قالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الشيخ عبد الله بن زايد أكد خلال اللقاء "حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة، ودعمها لكل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، وترسيخ دعائم الاستقرار بالبلاد، وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق في التنمية والتطور والرخاء".

وأشارت إلى أن اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسوريا، وأهمية هذه الزيارة في تعزيزها وتنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".

ورافق وزير الخارجية الإماراتي، كل من خليفة شاهين وزير الدولة الإماراتي، وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير.

تقارب

تأتي هذه الزيارة وسط تقارب مستمر بين سوريا والإمارات، التي طالبت في مارس الماضي برفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق تمهيداً "لعودتها إلى الساحة العربية".

وفي 20 أكتوبر الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، وبحث الجانبان، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تطورات الأوضاع في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك.

كذلك أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية، في مطلع أكتوبر الماضي، أن الإمارات وسوريا اتفقتا على خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف قطاعات جديدة للتعاون الثنائي، لافتةً إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بلغ مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2021.

وقبل ذلك، أجرى ولي عهد أبوظبي في مارس الماضي اتصالاً هاتفياً بالأسد، بحثا خلاله "تداعيات جائحة كورونا"، إضافة إلى "إمكانية مساعدة ودعم سوريا بما يضمن حماية شعبها"، بحسب "وام".

وفي الشهر ذاته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن العقوبات الأميركية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، المعروفة باسم "قانون قيصر"، تعرقل عودة سوريا إلى الساحة العربية، مطالباً جميع الشركاء والأطراف ذوي الصلة بفتح سبل الاتفاق مع دمشق.