سلالات كورونا المتحوّرة تنتشر في عشرات البلدان

time reading iconدقائق القراءة - 3
لافتة تحذر من تفشي مرض فيروس كورونا في بريطانيا - REUTERS
لافتة تحذر من تفشي مرض فيروس كورونا في بريطانيا - REUTERS
جنيف-رويترز

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن السلالة المتحوّرة لفيروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا باتت منتشرة الآن في 50 بلداً، فيما تم العثور على سلالة مماثلة اكتشفت بجنوب إفريقيا في 20 دولة.

كما أشارت المنظمة إلى أن "نوعاً آخر مثيراً للقلق" لفيروس كورونا المستجدّ رُصد في اليابان، قد يؤثر في الاستجابة المناعية، ويحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وقالت المنظمة "كلما زاد انتشار فيروس زادت فرص تحوّره. المستويات العالية للانتقال تعني أننا يجب أن نتوقع ظهور مزيد من السلالات".

وذكر التقرير الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية أنه "من التحقيقات الأولية القائمة في جنوب إفريقيا، من الممكن أن تكون السلالة المتغيرة الجديدة أكثر قابلية للانتقال من السلالات المنتشرة بجنوب إفريقيا سابقاً".

وأضاف: "علاوة على ذلك، في حين يبدو أن هذه السلالة الجديدة لا تتسبب بمرض أكثر خطورة فإن الزيادات السريعة الملحوظة في عدد الحالات تعرض الأنظمة الصحية للضغط". 

وأشارت المنظمة إلى أن الانتشار الجغرافي للسلالتين الجديدتين تم التقليل من أهميته على الأرجح. 

وكانت منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعاً ضم 1750 عالماً دولياً، الثلاثاء، لمناقشة التطورات المتعلقة بالجائحة.

 وذكرت رئيسة البحث والتطوير في المنظمة آنا ماريا هيناو ريستريبو، أن "هدفنا المشترك هو المضي قدماً والحصول على آلية عالمية لتحديد ودراسة السلالات المتغيرة ذات الأهمية وفهم آثارها على جهود مكافحة المرض".

ولفتت المنظمة إلى أن "البحث جار لتحديد تأثير المتغيرات الجديدة في انتقال المرض وشدته، وكذلك لتحديد أي آثار محتملة على اللقاحات والعلاجات والتشخيص".

السلالات الجديدة 

وتتغير الفيروسات باستمرار من خلال الطفرات الجينية التي تشهدها بمرور الوقت، ومن المتوقع ظهور أنواع جديدة منها، وفي بعض الأحيان، تظهر متغيرات جديدة وتختفي، ولكن في أوقات أخرى قد تستمر.

ووفق "المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، تم توثيق أنواع متعددة من الفيروس المُسبب لـ"كوفيد-19"، في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان حول العالم. 

وظهر في المملكة المتحدة، نوع جديد مع عدد غير عادي من الطفرات. ويبدو أن المتغير الذي ظهر في إنجلترا، يُكسب الفيروس انتشاراً أعلى وسرعة أكبر، ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أنه يُسبب مرضاً أكثر خطورة، أو يُزيد من خطر الوفاة.  

في جنوب إفريقيا، ظهرت سلالة أخرى من الفيروس، بشكل مستقل عن السلالة المكتشفة بالمملكة المتحدة.