24 حزباً ليبياً تعلن موقفها من التدخل الأجنبي والانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من مؤتمر استقرار ليبيا. 21 أكتوبر 2021. - REUTERS
جانب من مؤتمر استقرار ليبيا. 21 أكتوبر 2021. - REUTERS
دبي - الشرق

تعهدت أحزاب ليبية بـ"الاتحاد لمنع التدخلات الأجنبية" في الشأن السياسي الداخلي، ودعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها في 24 ديسمبر، والامتثال لنتائجها، بالتزامن مع أنباء عن طلب رئيس الحكومة من تركيا زيادة عدد أفراد بعثتها الأمنية والاستشارية.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية السبت، أن 24 حزباً وقعت ميثاقاً في طرابلس يقضي أيضاً بالعمل على "إيجاد دستور يتوافق عليه الليبيون، ورفض وجود أي جناح عسكري لأي حزب سياسي، والابتعاد عن الجهوية والقبلية، ونبذ الفرقة والدفع بالمرأة والشباب لتبوّء المراكز العليا في سدة السلطة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن ونبذ التطرف والإرهاب وحصر مواجهته على أجهزة الدولة ".

وأشارت الوكالة إلى حضور وزير الاقتصاد الليبي محمد الحويج توقيع الميثاق "مندوباً عن الدولة".

وقالت إن الميثاق يتضمن "دعم التنافس الشريف من أجل تطبيق سياسات من شأنها أن تخدم المواطن، والدفع بالمواطنين في الترشح للرئاسة والبرلمان، وبناء وإعداد القدرات البشرية والمؤسساتية ذاتية الحركة، لتلبية مطالب المواطن والعمل على إقامة دولة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية".

ومن المفترض أن يفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأحد. وقالت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، الخميس، في بيان على "تويتر"، إن مجلسها سيقدم خلال المؤتمر إحاطة شاملة حول مستجدات العملية الانتخابية، بالإضافة إلى الإعلان عن فتح باب الترشح والبدء في عملية توزيع بطاقات الناخب.

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن مؤتمر دعم استقرار ليبيا يؤكد "التزام حكومة الوحدة الوطنية بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، ورفضها القاطع للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية".

وأضافت في مؤتمر صحافي أن البيان الختامي لأعمال المؤتمر الدولي، شدد على أهمية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بغية إجراء انتخابات وطنية بطريقة تتسم بالعدل والشفافية والشمول في 24 ديسمبر".

ودعت كل الدول إلى إعادة فتح سفاراتها في طرابلس، مشيدةً بجهود اللجنة العسكرية بوقف إطلاق النار.

تركيا تزيد أفراد بعثتها الأمنية

إلى ذلك، نقلت "قناة 218" عن مصدر لم تكشف النقاب عن هويته السبت، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على توجيه طلب رسمي لتركيا لزيادة عدد أفراد بعثتها الأمنية والاستشارية في ليبيا.

وقال المصدر أيضاً إن الدبيبة وأردوغان اللذين اجتمعا في إسطنبول الجمعة، قد اتفقا على إرسال دفعة جديدة من منتسبي الأمن الليبيين إلى الأكاديمية العسكرية في اسبرطة للتدريب.

وذكر أن "مصير الانتخابات نال حيزاً كبيراً من مباحثات الدبيبة مع أردوغان"، مشيراً إلى وجود "قلق مشترك من التدهور الأمني الأخير بالمنطقة الغربية".

وتابع أن هناك لقاء ليبياً - تركياً "مرتقباً" في النصف الثاني من نوفمبر، لبحث تفعيل مذكرة التفاهم البحرية، من دون ذكر لأطراف هذا اللقاء أو مكانه.