عبّر مجلس وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، في البيان الختامي لاجتماعه، عن أمله في أن يكون للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، "دور إيجابي في العمل على تخفيف حدة التوتر، وبناء الثقة بين دول المجلس وبلاده".
وشدد المجلس، في أعقاب انتهاء اجتماعه، على ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأي مفاوضات مستقبيلة "معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب، والمحافظة على سلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية"، مجدداً مطالبته بالمشاركة في أي مفاوضات مستقبلية.
وأكد المجلس الوزاري وقوف دوله إلى جانب الشعب الأفغاني، معتبراً أن حل الأزمة بيد الشعب الأفغاني، داعياً جميع الدول إلى عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.
كما طالب المجلس، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته في تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان.
وبشأن الملف اليمني، عبّر المجلس الوزاري في بيانه، الذي تلاه وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حيث ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس، عن إدانته لـ"التصعيد الذي يمارسه الحوثيون، تجاه السعودية، من خلال تنفيذ الهجمات الإرهابية، عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، لاستهداف المنشآت والأعيان المدنية".
تحدي المجتمع الدولي
واعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن استمرار هجمات الحوثيين، يعد "تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللقوانين والأعراف الدولية"، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، واتخاذ موقف حاسم، لـ"وقف الأعمال الإرهابية المتكررة، بما في ذلك الهجمات على مطار أبها الدولي في 30 و31 أغسطس، وعلى الأحياء السكنية في مدينة الدمام في 4 سبتمبر".
وأكد المجلس دعمه لجميع التدابير التي تتخذها السعودية لحماية أمنها واستقرارها، وسلامة أراضيها ومقدراتها.
وأشار البيان إلى مواقف المجلس بشأن العلاقات مع إيران، مؤكداً ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على مواثيق الأمم المتحدة، والقانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول، "بما فيها من احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، بالإضافة إلى حل الخلافات بالطرق السلمية، من دون استخدام للقوة أو التهديد بها.
اقرأ أيضاً: