
أكد التحالف العربي، الجمعة، أنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني" من قبل جماعة الحوثي اليمنية والتي تمثل "جرائم حرب"، وذلك بعد ساعات من اعتراض وتدمير 6 طائرات من دون طيار "مفخخة" أطلقها الحوثي باتجاه السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد ركن تركي المالكي، في بيان، إن "قوات الدفاع الجوي الملكي اعترضت ودمرت 6 طائرات من دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الجمعة بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة مدينة خميس مشيط" جنوبي السعودية.
وأوضح المالكي أن "التحالف يمارس أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي تمثل جرائم حرب"، مشيراً إلى أنه "يتم استهداف مصادر التهديد والهجوم الوشيك للطائرات من دون طيار والصواريخ البالستية بحزم وفي إطار القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وبيّن المالكي أن "عمليات الاستهداف لتحييد وتدمير مرافق ومنصات الإطلاق للطائرات من دون طيار المفخخة والصواريخ البالستية التي يتم استخدامها لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تتم بعمليات تشمل الرصد والمراقبة الاستخبارية الدقيقة والاستهداف المدمر"، مؤكداً أن "عمليات التحالف العسكرية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
إصابة شخصين
وبعد سقوط عدد من الشظايا على مدينة خميس مشيط، أعلن المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير (جنوب السعودية) النقيب محمد السيد، "إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، تمت معالجته عن طريق فرقة الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى إصابة أحد المدنيين أثناء قيادته مركبته، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالته مستقرة، وكذلك تضرر عدد من المنازل بأضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة.
وفي السياق ذاته، بعث مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة في جنيف عبدالعزيز الواصل رسالة للمفوضة السامية لحقوق الإنسان، تتعلق بانتهاكات جماعة الحوثي، ومن أبرزها عدد الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها على المناطق المدنية والأعيان في المملكة وبشكل عشوائي لا يراعي المواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة بالشأن الإنساني والحقوقي، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وعبر المندوب الدائم عن "بالغ القلق لرفض الميليشيا الحوثية السماح للخبراء الأمميين الفنيين بمعالجة الإشكاليات الفنية في الناقلة النفطية (صافر)، مشيراً إلى "استهتار الميليشيا الحوثية وتهاون الأمم المتحدة في التعامل مع هذه الأزمة سيؤدي إلى تبعات كارثية إنسانية وبيئية واقتصادية على جميع الدول المجاورة لليمن".
وطالب الواصل "المفوضة السامية لحقوق الإنسان باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحميل الميليشيا الحوثية المسؤولية إزاء تلك الانتهاكات الجسمية".