أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الرئيس الصيني شي جين بينج يشعر بـ"بعدم ارتياح" إزاء الصعوبات التي تواجهها روسيا في غزوها أوكرانيا، وما نجم عنها من تقارب بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال بيرنز خلال جلسة استماع في الكونجرس حول تقييم المخاطر العالمية للنزاع المندلع في أوكرانيا: "أعتقد أن الرئيس شي والقيادة الصينية يشعران بنوع من عدم الارتياح من جراء ما يجري في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن بكين "لم تتوقع الصعوبات الكبرى التي تواجه موسكو".
وبعد نحو أسبوعين على بدء الغزو، لا تزال القوات الروسية تواجه صعوبات كبرى في أوكرانيا، وقد أشار "البنتاجون" إلى أن الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات قد تكون بلغت 4 آلاف، وسط مقاومة شرسة تبديها القوات الأوكرانية.
لم تعمد الصين إلى إدانة غزو روسيا، حليفتها المقرّبة، لأوكرانيا، وشدّدت بكين، الاثنين، على "متانة" الصداقة التي تربطها بموسكو على الرغم من الإدانات الدولية للهجوم الروسي، فين حين أبدت أيضاً انفتاحاً على التوسط من أجل وضع حد للحرب.
وحض الرئيس الصيني، في وقت سابق الثلاثاء، خلال قمة عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، على التزام "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع الأوكراني واصفاً الأزمة بأنها "مقلقة للغاية".
وأكد شي أنه يريد أن "يحافظ الجانبان (الروسي والأوكراني) على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج"، بحسب ما أوردت محطة "سي.سي.تي.في" الوطنية.
وخلال جلسة الاستماع قال بيرنز، الدبلوماسي المخضرم والسفير الأميركي السابق لدى موسكو، إن القيادة الصينية قلقة إزاء "الضرر الذي يمكن أن يلحق بسمعتها من جراء تعاونها الوثيق مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين".
وقال بيرنز إن بكين قلقة إزاء التداعيات الاقتصادية عليها من جراء تحالفها الوثيق مع موسكو، في وقت تسجّل فيه بكين واحداً من أدنى معدلاتها للنمو في العقود الثلاثة الأخيرة.
وأضاف مدير "سي آي إيه" إن الصين قلقة أيضاً إزاء التداعيات الجيوسياسية الأوسع نطاقاً للغزو الروسي، بما في ذلك "الطريقة التي جعل فيها بوتين الأوروبيين والأميركيين أكثر تقارباً".