إيران: محادثات فيينا "مستمرة" عبر الرسائل الخطيّة

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري يغادر مقر المحادثات بفيينا بعد لقائه مع المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا - 11 مارس 2022 - AFP
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري يغادر مقر المحادثات بفيينا بعد لقائه مع المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا - 11 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة "مستمرة" من خلال تبادل الرسائل الخطية، في حين أكد الناطق باسم الوزارة أن الاتفاق على رفع الحظر عن طهران "جاهز"، وينتظر التوقيع، لكن واشنطن أوقفته.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات تلفزيونة أوردتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "هدفنا من هذه المحادثات الحصول على اتفاق قوي ودائم".

وتابع: "طالبنا الجانب الأميركي بأن تتسم نظرته بالواقعية، إذ إن إلغاء الحظر في مختلف المجالات والحصول على ضمانات اقتصادية من أهم البنود التي جاءت في جدول أعمال المحادثات التي تتم بوساطة ممثل الاتحاد الأوروبي".  

وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي "تفهم الخطوط الحمراء لإيران"، مؤكداً أن طهران  "ستواصل مفاوضاتها وبمجرد أن تتوصل لاتفاق، فإن ممثلها سينفذ التغييرات النهائية في الاتفاق". 

وقف الاتفاق 

وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الاتفاق على رفع الحظر عن إيران "جاهز"، لكن واشنطن أوقفت المحادثات.

وأشار في مقابلة تلفزيونية أوردتها وكالة "فارس"، إلى أن الاتفاق في فيينا "جاهز وينتظر التوقيع فقط، ولكن أميركا أوقفت المفاوضات عند بعض مواضيع محدودة، ولكنها مهمة جداً".

وتابع: "لم تستطع واشنطن اتخاذ القرار السیاسي بخصوص الاتفاق. للأسف إدارة الرئيس جو بایدن تتمسك بالنهج الذي سلكه سلفه دونالد ترمب، بدلاً من أن تثبت أنها صادقة في ما تقول".

ورُفعت معظم العقوبات الدولية عن إيران مقابل قيود مشددة، ولكنها مؤقتة على الأنشطة النووية الإيرانية، إذ انسحب ترمب أحادياً من الصفقة بحجة أنها "لن تمنع طهران من تطوير أسلحة نووية"، وأعاد فرض عقوبات شاملة في عام 2018.

معضلة "الحرس الثوري"

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت نقلاً عن مصادر مطلعة، إن مسؤولين أوروبيين يسعون لكسر جمود محادثات فيينا، وثني طهران عن مطلب رفع تصنيف "الحرس الثوري" من قائمة التنظيمات الإرهابية الأميركية.

وأضافت المصادر الدبلوماسية للصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي يرغب في وضع عبء المفاوضات على طهران، إذ إن الأطراف المشاركة في المحادثات تقترح على إيران طريقاً للخروج من هذه الأزمة من دون "شرط الحرس الثوري".

في حين أفادت مصادر لوكالة "رويترز"، الاثنين، بأن المسؤولين الغربيين "فقدوا الأمل" إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي، ما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي، حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حدوث انقسام بين القوى الكبرى.

وعلى الرغم من أن الغرب لم يفقد الأمل كلياً في إحياء الاتفاق الذي تقوم طهران بموجبه بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، فإن هناك اعتقاداً متزايداً بأن "الأوان قد فات لإنقاذه".

وقال مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "لا يوجد الكثير من التوقعات بوجود طريق إيجابي للمضي قدماً".

وأعرب 4 دبلوماسيين غربيين عن شعور مماثل بقرب انهيار جهود إحياء الاتفاق، الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عام 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق في 2018.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات