هيئة قناة السويس: فرق مصرية تحقق مع طاقم السفينة الجانحة

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة حاويات تبحر في قناة السويس، في 31 مارس 2021 - REUTERS
سفينة حاويات تبحر في قناة السويس، في 31 مارس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إنه تم وضع خطة عاجلة منذ اللحظة الأولى لحدوث أزمة سفينة "إيفر غيفن" التي جنحت بممر القناة، وأحدثت عطلاً كبيراً بالملاحة البحرية، لافتاً إلى أن "طاقم السفينة يخضع حالياً لتحقيق" من قبل فرق مصرية.

وأوضح ربيع، في تصريح لقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المصرية، الجمعة، أن "أزمة السفينة بالمجرى الملاحي، أثبتت للعالم أجمع أهمية قناة السويس، ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي"، وهو ما دفعهم للاجتهاد والعمل على مدار الساعة لإنهاء تلك الأزمة.

ولفت رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن "المسؤولين عن السفينة يخضعون حالياً للتحقيقات، لمعرفة ملابسات وأسباب جنوحها"، مؤكداً أن التحقيقات "تجري عن طريق فرق مصرية، ولا مشاركة لأطراف دولية فيه"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن تنتهي التحقيقات خلال الأسبوع المقبل". 

وأكد عودة حركة الملاحة مجدداً، قائلاً: "لم يتبقَ سوى 61 سفينة ستدخل المجرى الملاحي غداً، ليتم الانتهاء من أزمة انتظار السفن".

وذكر أن نحو 80 سفينة عبرت المجرى الملاحي الجمعة في الاتجاهين، بما شمل حاملة طائرات أميركية "دوايت إيزنهاور"، وناقلة للغاز الطبيعي المسال، وناقلة للنفط.

من جهتها، أعلنت شركة "ليث إيجنسيز"، مزود الخدمات في قناة السويس، أن الازدحام المروري الناجم عن إغلاق سفينة شحن لقناة السويس، استمر في التراجع، الجمعة، مع انخفاض عدد السفن التي تنتظر العبور إلى 206، من أكثر من 300 سفينة قبل ثلاثة أيام.

وقالت الشركة، إن 357 سفينة عبرت القناة منذ أن أعيد تعويم "إيفر غيفن" بواسطة أسطول من زوارق القطر، بمساعدة المد.

استمرار التحقيقات

وكانت مصادر مطّلعة بهيئة قناة السويس، قالت لـ"الشرق"، الخميس، إن تحقيقات حادث جنوح السفينة ربما تنتهي إلى وجود أسباب فنيّة أخرى بجانب سرعة الرياح التي وصلت إلى 40 عقدة.

من جهتها، قالت شركة "إيفرغرين" المشغلة للسفينة "إيفر غيفن"، إنها غير مسؤولة عن تأخر أي شحنة كانت تنقلها سفينة الحاويات العملاقة، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وأوضحت المصادر، أن "المؤشرات الأوليّة أثناء الفحص الفني تقود إلى احتمالات حدوث فقد في القدرة الكهربية للناقلة، أدّى في النهاية إلى فشل في منظومة الدفع والتوجيه، بسبب عدم وجود كهرباء لتشغيل طلمبات الزيت والتبريد للماكينات الرئيسية".

وكانت السفينة "إيفر غيفن" اصطدمت بضفة القناة على بعد 6 كيلومترات (3.7 ميل) شمال المدخل الجنوبي، بالقرب من مدينة السويس.

أجبر ذلك بعض السفن على اتخاذ الطريق البديل الطويل حول رأس الرجاء الصالح، في الطرف الجنوبي لإفريقيا، فيما انتظرت سفن أخرى في مكانها حتى انتهاء المشكلة.

اقرأ أيضاً: