قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الأربعاء، إن العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا ستتباطأ خلال أشهر الشتاء، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك الكثير من التحركات الدراماتيكية من قبل أي من الجانبين خلال تلك الفترة.
وأوضح كيربي في إفادة صحافية: "نتوقع أن تكون العمليات البرية (من قبل كلا الجانبين في أوكرانيا) معقدة خلال فصل الشتاء، وأصبحت الأرض في أوكرانيا بالفعل موحلة ورطبة، وأثر غطاء الغيوم على الجانبين (الروسي والأوكراني) في الأسابيع الأخيرة".
ومع ذلك قال: "لا نعتقد أن كل شيء سيتوقف، لا أحد يتوقع أن يتجمد كل شيء، فلم يظهر الروس أي مؤشر على أنهم سيوقفون الهجمات على البنية التحتية المدنية، ولدينا مؤشرات على أنهم سيستمرون في القيام بذلك".
وأضاف: "نحن نعلم أنه سيكون شتاء بارداً طويلاً (بالنسبة للأوكرانيين)".
وأوضح كيربي موقف الولايات المتحدة من روسيا في الوقت الراهن قائلاً: "نحن بالتأكيد ندعم الجهود الدولية لمحاسبة روسيا (على جرائم الحرب) والفظائع ضد الشعب الأوكراني"، إلا أنه شدد على أن بلاده لا تزال لا تؤيد تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، مضيفاً: "لم تتغير سياستنا بشأن ذلك".
وعن الأميركيين المحتجزين في روسيا، بريتني جرينر وبول ويلان، قال: "حاولنا الحصول على مزيد من المعلومات بشأن حالة ويلان ومكان وجوده، وليس لدينا تحديث حول مكانه أو حالته. وهذا يقلقنا بشدة".
وأضاف: "تحاول سفارتنا ودبلوماسيونا في موسكو الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن ما يجري مع ويلان"، وتابع: "نحن قلقون للغاية بشأن نقص المعلومات حول ويلان". ولم يشر إلى جرينر خلال تصريحاته.
ماكرون وبايدن
وبشأن المحادثات المتوقعة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور الولايات المتحدة، قال كيربي: "لن نتفاجأ إذا برز قانون خفض التضخم في المحادثات ونرحب بهذه المحادثات، ونعتقد أن قانون خفض التضخم يفيد الجميع، وسنبقى منفتحين على الاستماع إلى شواغل شركائنا الأوروبيين".
كما تطرق كيربي في تصريحاته إلى "التحديات" التي تشكلها الصين، قائلاً إنه يتوقع أن تكون قضية الصين على رأس جدول الأعمال خلال اليومين المقبلين خلال محادثات بايدن وماكرون "بسبب النفوذ العالمي الذي تحاول الصين إظهاره وبسبب التحديات الأمنية التي لا تزال الصين تشكلها، خاصة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن "فرنسا كانت في طليعة جهودنا داخل تحالفاتنا وشراكاتنا للتعامل مع تلك التحديات، ليس فقط في المنطقة، ولكن التحدي الذي تمثله الصين في جميع أنحاء العالم".
ولفت كيربي إلى الاحتجاجات التي تشهدها الصين قائلاً: "لقد دافعنا باستمرار عن حقوق الاحتجاجات السلمية (في جميع أنحاء العالم)، وهو نهج يتسق مع الممارسات السابقة".
ورداً على سؤال "الشرق" بشأن دور الصين في الشرق الأوسط، قال: "نحن نسمح للدول بالتحدث عن نفسها في ما يتعلق بعلاقاتها الثنائية مع الصين، ولا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، بل نعتقد أنه يمكننا إدارة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين".
وأضاف: "نفهم أن الصين لديها علاقات ثنائية في جميع أنحاء العالم، تماماً كما نفعل، وندرك بالتأكيد جهود الصين الرامية إلى اكتساب موطئ قدم في جميع أنحاء العالم، اقتصادياً أو عسكرياً".
وتابع: "في العديد من المناطق حول العالم، هناك أمور قسرية تفعلها الصين ولمصلحتها الذاتية بشكل بحت، وأحياناً معاديا للدولة التي تتعامل فيها (بكين)".
وفي سياق آخر، رحب كيربي بالإعلان عن موت زعيم تنظيم داعش أبي الحسن الهاشمي القرشي، قائلاً: "نرحب بالإعلان عن أن زعيماً آخر من داعش لم يعد يسير على وجه الأرض".
اقرأ أيضاً: