
أظهر استطلاع أجراه مركز الأبحاث الأميركي "بيو"، أن الرئيس جو بايدن أعاد تلميع صورة بلاده في الخارج بعدما تشوّهت في عهد سلفه دونالد ترمب.
وبحسب المركز، الذي شمل استطلاعه كندا و15 بلداً في أوروبا وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ، اعتبر 62% ممن شملهم الاستطلاع أن لديهم "صورة إيجابية" عن الولايات المتحدة في عام 2021، علماً أن نسبة هؤلاء كانت 34% فقط في نهاية عهد ترمب.
واعتبر 75% ممن شملهم الاستطلاع، أن بايدن سيتّخذ "الخيارات الصائبة في قضايا العالم"، وهي نسبة تشكّل قفزة كبيرة مقارنة بـ17% أبدوا ثقتهم بترمب على هذا الصعيد العام الماضي، فيما رأى 77% أن بايدن "مؤهل" لتولي سدة الرئاسة في مقابل 16% لسلفه.
ووفقاً الاستطلاع، أبدى 89% تأييدهم لعودة الولايات المتحدة إلى كنف منظمة الصحة العالمية، كما أيّد 85% عودة البلاد إلى اتفاق باريس للمناخ.
وشدد مركز الأبحاث الأميركي على أن هذا الرأي هو السائد لدى حلفاء واشنطن المقربين، منذ أن أُدرج هذا السؤال في استطلاعات "بيو" في عام 2002.
الديمقراطية الأميركية
وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات بين واشنطن وحلفائها، رأى 57% أن الأمور ستبقى "على حالها" فيما اعتبر 39% أنها ستشهد تحسناً.
أما صورة الديمقراطية الأميركية، فتدهورت بعد ولاية ترمب الرئاسية وفوز جو بايدن بالرئاسة، في انتخابات طعن جمهوريون كثر في نتائجها، إضافة إلى اقتحام مقر الكونغرس في 6 يناير الماضي. إذ اعتبر 57% من المستطلعين أن الديمقراطية الأميركية لم تكن مثالاً يحتذى في السنوات الأخيرة، فيما رأى 17% فقط أنها نموذج لإدارة شؤون البلاد.
وفي نصف البلدان التي شملها الاستطلاع، أظهرت البيانات أن من هم دون الثلاثين أكثر ميلاً لاعتبار أن الولايات المتحدة "لم تكن يوماً" مثالاً صالحاً للدول الأخرى.
وأجري الاستطلاع بين مارس ومايو الماضيين، وشمل 16 ألفاً و254 شخصاً في 12 إلى 16 بلداً، وهي كندا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايوان.